Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 55-58)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : نزلت { إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون } في ستة رهط من اليهود منهم ابن تابوت . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم } قال : قريظة يوم الخندق مالأوا على محمد صلى الله عليه وسلم أعداءه . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فشرد بهم من خلفهم } قال : نكل بهم من بعدهم . وأخرج ابن جريرعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فشرد بهم من خلفهم } قال : نكل بهم من وراءهم . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فشرد بهم من خلفهم } قال : نكل بهم الذين خلفهم . وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { فشرد بهم من خلفهم } قال : أنذرهم . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله { فشرد بهم من خلفهم } قال : اصنع بهم كما تصنع بهؤلاء . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { لعلهم يذكرون } يقول : لعلهم يحذرون أن ينكثوا فيصنع بهم مثل ذلك . وأخرج أبو الشيخ عن ابن شهاب رضي الله عنه قال : دخل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : قد وضعت السلاح وما زلنا في طلب القوم فاخرج فان الله قد أذن لك في قريظة ، وأنزل فيهم { وإما تخافن من قوم خيانة } الآية . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وإما تخافن من قوم خيانة } قال : قريظة . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله { وإما تخافن من قوم خيانة … } الآية . قال : من عاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إن خفت أن يختانوك ويغدروا فتأتيهم فانبذ إليهم على سواء . وأخرج ابن أبي حاتم عن علي بن الحسين رضي الله عنه قال : لا تقاتل عدوّك حتى تنبذ إليهم على سواء { إن الله لا يحب الخائنين } . وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن سليم بن عامر رضي الله عنه قال : كان بين معاوية وبين الروم عهد ، وكان يسير حتى يكون قريباً من أرضهم ، فإذا انقضت المدة أغار عليهم ، فجاءه عمرو بن عبسة فقال : الله أكبر وفاء لا غدر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضي أمرها أو ينبذ إليهم على سواء " قال : فرجع معاوية بالجيوش . وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن ميمون بن مهران رضي الله عنه قال : ثلاثة المسلم والكافر فيهن سواء . من عاهدته فوفى بعهده مسلماً كان أو كافراً فإنما العهد لله ، ومن كانت بينك وبينه رحم فصلها مسلماً كان أو كافراً ، ومن ائتمنك على أمانة فأدها إليه مسلماً كان أو كافراً .