Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 61-61)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وإن جنحوا للسلم } قال : قريظة . وأخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله { وإن جنحوا للسلم فاجنح لها } قال : نزلت في بني قريظة ، نسختها { فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم … } [ محمد : 35 ] إلى آخر الآية . وأخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن أبزي رضي الله عنه " أن النبي كان يقرأ { وإن جنحوا للسلم } " . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وإن جنحوا للسلم } قال : الطاعة . وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وإن جنحوا للسلم فاجنح لها } قال : إن رضوا فارض . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { وإن جنحوا للسلم فاجنح لها } يقول : إذا أرادوا الصلح فأرده . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما . أنه قرأ " وإن جنحوا للسلم " يعني بالخفض وهو الصلح . وأخرج ابن أبي حاتم عن مبشر بن عبيد رضي الله عنهما أنه قرأ " وإن جنحوا للسلم " يعني بفتح السين يعني الصلح . وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وإن جنحوا للسلم فاجنح لها } قال : نسختها هذه الآية { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر } [ التوبة : 29 ] إلى قوله { صاغرون } . وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر والنحاس في ناسخه وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وإن جنحوا للسلم } أي الصلح { فاجنح لها } قال : كانت قبل براءة ، وكان النبي يوادع الناس إلى أجل ، فإما أن يسلموا وإما أن يقاتلهم ، ثم نسخ ذلك في براءة فقال { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم } [ التوبة : 5 ] وقال : { وقاتلوا المشركين كافة } [ التوبة : 36 ] نبذ إلى كل ذي عهد عهده ، وأمره أن يقاتلهم حتى يقولوا لا إله إلا الله ويسلموا ، وأن لا يقبلوا منهم إلا ذلك ، وكل عهد كان في هذه السورة وغيرها وكل صلح يصالح به المسلمون المشركين يتواعدون به ، فإن براءة جاءت بنسخ ذلك ، فأمر بقتالهم قبلها على كل حال حتى يقولوا لا إله إلا الله .