Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 82, Ayat: 1-19)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وأخرج ابن المنذر عن السدي { إذا السماء انفطرت } قال : انشقت . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث من طريق عكرمة عن ابن عباس { وإذا البحار فجرت } قال : بعضها في بعض { وإذا القبور بعثرت } قال : بحثت . وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن خثيم { وإذا البحار فجرت } قال : فجر بعضها في بعض فذهب ماؤها . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج { وإذا القبور بعثرت } خرج ما فيها من الموتى . وأخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله : { علمت نفس ما قدمت وأخرت } قال : ما قدمت من خير وأخرت من سنة صالحة يعمل بها بعده ، فإن له مثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً أو سنة سيئة يعمل بها بعده ، فإن عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيئاً . وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في الآية قال : ما قدمت من عمل خير أو شر وما أخرت من سنة يعمل بها من بعده . وأخرج الحاكم وصححه عن حذيفة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من استن خيراً فاستن به فله أجره ومثل أجور من اتبعه غير منتقص من أجورهم ، ومن استن شراً فاستن به فعليه وزره ومثل أوزار من اتبعه غير منتقص من أوزارهم " وتلا حذيفة { علمت نفس ما قدمت وأخرت } . وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله : { علمت نفس ما قدمت وأخرت } قال : ما أدت إلى الله مما أمرها به وما ضيعت . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { ما قدمت } من خير وما { أخرت } من حق الله تعالى لم تعمل به . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير { ما قدمت } من خير { وما أخرت } ما حدث به نفسه لم يعمل به . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد " ما قدمت من خير وما أخرت " ما أمرت أن تعمل فتركت . وأخرج عبد بن حميد عن عطاء { ما قدمت } بين أيديها وما { أخرت } وراءها من سنة يعمل بها من بعده . وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم وابن المنذر عن عمر بن الخطاب أنه قرأ هذه الآية { يا أيها الإِنسان ما غرك بربك الكريم } فقال : غره والله جهله . وأخرج ابن المنذر عن عكرمة { يا أيها الإِنسان ما غرك } قال : أبيّ بن خلف . وأخرج عبد بن حميد عن صالح بن مسمار قال : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية { يا أيها الإِنسان ما غرك بربك الكريم } ثم قال : جهله . وأخرج ابن أبي شيبة عن ربيع بن خيثم { ما غرك } قال : الجهل . وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ { فسوّاك فعدلك } مثقل . وأخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن شاهين وابن قانع والطبراني وابن مردويه من طريق موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن جده " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ما ولد لك ؟ قال يا رسول الله : ما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية . قال : فمن يشبه ؟ قال يا رسول الله : ما عسى أن يشبه أباه وإما أمه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عند هامه لا تقولن هذا إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله كل نسب بينها وبين آدم فركب خلقه في صورة من تلك الصور ، أما قرأت هذه الآية في كتاب الله { في أي صورة ما شاء ركبك } من نسلك ما بينك وبين آدم " . وأخرج الحكيم الترمذي والطبراني وابن مردويه بسند جيد والبيهقي في الأسماء والصفات عن مالك بن الحويرث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله أن يخلق النسمة فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق وعصب منها ، فإذا كان اليوم السابع أحضر الله كل عرق بينه وبين آدم ثم قرأ { في أي صورة ما شاء ركبك } " . وأخرج الحكيم الترمذي عن عبد الله بن بريدة " أن رجلاً من الأنصار ولدت له امرأته غلاماً أسود فأخذ بيد امرأته فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : والذي بعثك بالحق لقد تزوجني بكراً وما أقعدت مقعده أحداً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صدقت إن لك تسعة وتسعين عرقاً وله مثل ذلك ، فإذا كان حين الولد اضطربت العروق كلها ليس منها عرق إلا يسأل الله أن يجعل الشبه له " " . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد { في أي صورة ما شاء ركبك } قال : إما قبيحاً وإما حسناً ، وشبه أب أو أم أو خال أو عم . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والرامهرمزي في الأمثال عن أبي صالح { في أيّ صورة ما شاء ركبك } قال : إن شاء حماراً وإن شاء خنزيراً وإن شاء فرساً وإن شاء إنساناً . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله : { في أيّ صورة ما شاء ركبك } قال : إن شاء قرداً ، وإن شاء صورة خنزير ، والله تعالى أعلم . أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله : { كلا بل تكذبون بالدين } قال : بالحساب { وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين } . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : جعل الله على ابن آدم حافظين في الليل وحافظين في النهار يحفظان عمله ويكتبان أثره . وأخرج البزار عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ينهاكم عن التعري فاستحيوا من ملائكة الله الذين معكم الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى ثلاث حاجات : الغائط والجنابة والغسل " . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الظهيرة فرأى رجلاً يغتسل بفلاة من الأرض ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " أما بعد فاتقوا الله واكرموا الكرام الكاتبين الذين معكم ليس يفارقونكم إلا عند إحدى منزلتين : حيث يكون الرجل على خلائه ، أو يكون مع أهله ، لأنهم كرام كما سماهم الله فيستتر أحدكم عند ذلك بجرم حائط أو بعيره فإنهم لا ينظرون إليه " " . وأخرج البزار عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من حافظين يرفعان إلى الله ما حفظا في يوم فيرى في أول الصحيفة وآخرها استغفاراً إلا قال الله : قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة " . أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله : { وما أدراك ما يوم الدين } قال : تعظيم يوم القيامة يوم يدان الناس فيه بأعمالهم وفي قوله : { والأمر يومئذ لله } قال : ليس ثم أحد يقضي شيئاً ولا يصنع شيئاً غير رب العالمين .