Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 84, Ayat: 1-25)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة { إذا السماء انشقت } بمكة . وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله . وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن مردويه عن أبي رافع قال : صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ { إذا السماء انشقت } فسجد ، فقلت له ، فقال : سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم ، فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه . وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن مردوية عن أبي هريرة قال : سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في { إذا السماء انشقت } و { اقرأ باسم ربك } [ العلق : 1 ] . وأخرج البغوي في معجمه والطبراني عن صفوان بن عسال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في { إذا السماء انشقت } . وأخرج ابن خزيمة والروياني في مسنده والضياء المقدسي في المختارة عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر { إذا السماء انشقت } ونحوها . أخرج ابن أبي حاتم عن عليّ قال : تنشق السماء من المجرة . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وأذنت } قال : أطاعت { وحقت } قال : حققت بالطاعة . وأخرج ابن المنذر عن السدي { وأذنت لربها وحقت } قال : أطاعت وحق لها أن تطيع . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { وأذنت لربها } سمعت حيث كلمها . وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله : { وأذنت لربها وحقت } قال : سمعت وأطاعت { وإذا الأرض مدت } قال : يوم القيامة { وألقت ما فيها } أخرجت ما فيها من الموتى { وتخلت } عنهم . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد مثله . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { وألقت ما فيها } قال : سواري الذهب . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن عبد الله بن عمرو قال : كان البيت قبل الأرض بألفي سنة ، وذلك قول الله : { وإذا الأرض مدت } قال : مدت من تحته مداً . وأخرج الحاكم عن ابن عمرو قال : إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم وحشر الله الخلائق الإِنس والجن والدواب والوحوش ، فإذا كان ذلك اليوم جعل الله القصاص بين الدواب حتى يقتص للشاة الجماء من القرناء بنطحتها ، فإذا فرغ الله من القصاص بين الدواب قال لها : كوني تراباً ، فيراها الكافر فيقول : { يا ليتني كنت تراباً } . وأخرج الحاكم بسند جيد عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تمد الأرض يوم القيامة مد الأديم ثم لا يكون لابن آدم منها إلا موضع قدميه " . وأخرج أبو القاسم الختلي في الديباج عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { إذا السماء انشقت } الآية قال : " أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة فأجلس جالساً في قبري وإن الأرض تحركت بي ، فقلت لها : ما لك ؟ فقالت : إن ربي أمرني أن ألقي ما في جوفي ، وأن أتخلى فأكون كما كنت إذ لا شيء فيّ ، فذلك قوله : { وألقت ما فيها وتخلت } " . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله : { وأذنت لربها وحقت } قال : سمعت وأطاعت . وفي قوله : { وألقت ما فيها وتخلت } قال : أخرجت أثقالها وما فيها من الكنوز والناس ، وفي قوله : { يا أيها الإِنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً } قال : عامل له عملاً . وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك { يا أيها الإِنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً } قال : عامل إلى ربك عملاً . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : { إنك كادح إلى ربك كدحاً } قال : عامل عملاً { فملاقيه } قال : ملاق عملك . وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن المنذر وابن مردويه عن عاشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس أحد يحاسب إلا هلك ، فقلت : أليس الله يقول : { فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً } قال : ليس ذلك بالحساب ، ولكن ذلك العرض ، ومن نوقش الحساب هلك " . وأخرج أحمد وابن جرير والحاكم وصححه وابن مردويه عن عاشة : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بعض صلاته : اللهم حاسبني حساباً يسيراً ، فلما انصرف قلت يا رسول الله : ما الحساب اليسير ؟ قال : أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه ، إنه من نوقش الحساب هلك " . وأخرج ابن المنذر عن عائشة في قوله : { فسوف يحاسب حساباً يسيراً } قال : يعرف ذنوبه ثم يتجاوز له عنها . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عائشة قالت : من حوسب يوم القيامة أدخل الجنة ، وقالت : { فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً } ثم تلت { يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام } [ الرحمن : 41 ] . وأخرج البزار والطبراني والحاكم عن أبي هريرة مرفوعاً : " ثلاث من كن فيه حاسبه الله حساباً يسيراً وأدخله الجنة برحمته : تعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك " . وأخرج ابن المنذر عن مجاهد { وينقلب إلى أهله مسروراً } قال : إلى أهل له في الجنة ، وفي قوله : { وأما من أوتي كتابه وراء ظهره } قال : تخلع يده فتجعل من وراء ظهره . وأخرج ابن المنذر عن حميد بن هلال قال : ذكر لنا أن الرجل يدعى إلى الحساب يوم القيامة فيقال : يا فلان هلم إلى الحساب . قال : حتى يقول أما يراد غيري مما يحضر به من الحساب . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { يدعوا ثبوراً } قال : الويل . وأخرج ابن المنذر عن الضحاك { إنه كان في أهله مسروراً } قال : في الدنيا . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في البعث عن مجاهد في قوله : { وأما من أوتي كتابه وراء ظهره } قال : تجعل شماله وراء ظهره فيأخذ بها كتابه . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { إنه ظن أن لن يحور } قال : لن يبعث . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة مثله . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس { أن لن يحور } قال : أن لن يرجع . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { أن لن يحور } أن لن يرجع إلينا . وأخرج الطستي في مسائله والطبراني عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : { أن لن يحور } قال : أن لن يرجع بلغة الحبشة . يقول : أن لن يرجع إلى الله في الآخرة . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت قول لبيد : @ وما المرء إلا كالشهاب وضوءه يحور رماداً بعد إذ هو ساطع @@ وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة { إنه ظن أن لن يحور } قال : ألم تسمع الحبشي إذا قيل له حر إلى أهلك ، أي اذهب ؟ . وأخرج ابن أبي شيبة عن العوام بن حوشب قال : قلت لمجاهد : الشفق قال : إن الشفق من الشمس . وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن المنذر وعبد بن حميد وابن مردويه عن ابن عمر قال : الشفق الحمرة . وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن ابن عباس { والليل ما وسق } قال : وما دخل فيه . وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { والليل وما وسق } قال : وما جمع . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة { والليل وما وسق } يقول : ما أوى فيه وما جمع من حياته وعقاربه ودوابه . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير { وما وسق } قال : ما عمل فيه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس { والقمر إذا اتسق } قال : إذا استوى . وأخرج الطستي في مسائله والطبراني وابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : { والقمر إذا اتسق } قال : اتساقه اجتماعه . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت قول ابن صرمة : @ @ إن لنا قلائصاً نقانقا مستوسقات لو يجدن سائقاً @@ @@ وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة { والقمر إذا اتسق } قال : إذا استدار . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة مثله . وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري من طرق عن ابن عباس أنه سئل عن قوله : { والليل وما وسق } قال : وما جمع أما سمعت قوله : إن لنا قلائصاً نقانقا مستوسقات لو يجدن سائقاً وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس { والقمر إذا اتسق } قال : ليلة ثلاث عشرة . وأخرج عبد بن حميد عن عمر بن الخطاب في قوله : { لتركبن طبقاً عن طبق } قال : حالاً بعد حال . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله : { لتركبن طبقاً عن طبق } قال : أمراً بعد أمر . وأخرج البخاري عن ابن عباس { لتركبن طبقاً عن طبق } حالاً بعد حال . قال : هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم . وأخرج أبي عبيد في القراءات وسعيد بن منصور وابن منيع وابن جرير وعبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس أنه كان يقرأ { لتركبن طبقاً عن طبق } يعني بفتح الباء قال : هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم حالاً بعد حال . وأخرج أبو عبيد في القراءات وسعيد بن منصور وابن منيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس أنه كان يقرأ { لتركبن طبقاً عن طبق } يعني بفتح الباء قال : هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم حالاً بعد حال . وأخرج الطيالسي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن عباس { لتركبن طبقاً عن طبق } قال : يا محمد السماء طبقاً بعد طبق . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والحاكم في الكنى وابن منده في غرائب شعبة وابن مردويه والطبراني عن ابن مسعود أنه قرأ { لتركبن طبقاً عن طبق } قال : لتركبن بالنصب يا محمد سماء بعد سماء . وأخرج البزار عن ابن مسعود { لتركبن طبقاً عن طبق } يا محمد حالاً بعد حال . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الشعبي { لتركبن طبقاً عن طبق } يا محمد حالاً بعد حال . وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والحاكم والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله : { لتركبن طبقاً عن طبق } قال : يعني السماء تنفطر ثم تنشق ثم تحمر . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي عن ابن مسعود في الآية قال : السماء تكون ألواناً كالمهل ، وتكون وردة كالدهان ، وتكون واهية ، وتشقق فتكون حالاً بعد حال . وأخرج ابن أبي حاتم وابن المنذر عن مكحول في قوله : { لتركبن طبقاً عن طبق } قال : في كل عشرين عاماً تحدثون أمراً لم تكونوا عليه . وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير { لتركبن طبقاً عن طبق } قال : قوم كانوا في الدنيا خسيساً أمرهم فارتفعوا في الآخرة ، وقوم كانوا في الدنيا أشرافاً فاتضعوا في الآخرة . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال : حالاً بعد حال ، بينما صاحب الدنيا في رخاء إذ صار في بلاء ، وبينما هو في بلاء إذ صار في رخاء . وأخرج أبو نعيم في الحلية عن مكحول في قوله : { لتركبن طبقاً عن طبق } قال : تكونون في كل عشرين سنة على حال لم تكونوا على مثلها . وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية أنه قرأ { لتركبن طبقاً } بالنصب . وأخرج عبد بن حميد عن أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد أنه قرأ { لتركبن طبقاً } بالنصب . وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { لتركبن } بالتاء ورفع الباء على الجماع . وأخرج ابن أبي حاتم وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { والله أعلم بما يوعون } قال : يسرون . وأخرج عبد الرزاق عن قتادة { بما يوعون } قال : يكتمون ، وفي قوله : { لهم أجر غير ممنون } قال : غير محسوب . وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : { لهم أجر غير ممنون } قال : غير منقوص . قال وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت قول زهير :