Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 86, Ayat: 1-10)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت { والسماء والطارق } بمكة . وأخرج أحمد والبخاري في التاريخ وابن مردويه والطبراني عن خالد العدواني أنه أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق ثقيف ، وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي النصر عندهم ، فسمعه يقرأ { والسماء والطارق } حتى ختمها . قال : فوعيتها في الجاهلية ثم قرأتها في الإِسلام . وأخرج النسائي عن جابر قال : صلى معاذ المغرب فقرأ البقرة والنساء فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أفتان أنت يا معاذ ، أما يكفيك أن تقرأ { والسماء والطارق } { والشمس وضحاها } [ الشمس : 1 ] ونحو هذا ؟ " . أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { والسماء والطارق } قال : أقسم ربك بالطارق وكل شيء طرقك بالليل فهو طارق . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس { والسماء والطارق } فقال : { وما أدراك ما الطارق } فقلت : { فلا أقسم بالخنس } [ التكوير : 15 ] فقال : { الجوار الكنس } [ التكوير : 15 ] فقلت : { والمحصنات من النساء } [ النساء : 24 ] فقال : { إلا ما ملكت أيمانكم } [ النساء : 24 ] فقلت : ما هذا ؟ فقال : ما أعلم منها إلا ما تسمع . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { والسماء والطارق } قال : وما يطرق فيها { إن كل نفس لما عليها حافظ } قال : كل نفس عليها حفظة من الملائكة . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس في قوله : { النجم الثاقب } قال : النجم المضيء { إن كل نفس لما عليها حافظ } قال : إلا عليها حافظ . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج { والسماء والطارق } قال : النجم يخفى بالنهار ويبدو بالليل { إن كل نفس لما عليها حافظ } قال : حفظ كل نفس عمله وأجله ورزقه . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة { والسماء والطارق } قال : هو ظهور النجم بالليل ، يقول : يطرقك بالليل { النجم الثاقب } قال : المضيء { إن كل نفس لما عليها حافظ } قال : ما كل نفس إلا عليها حافظ . قال : وهم حفظة يحفظون عملك ورزقك وأجلك ، فإذا توفيته يا ابن آدم قبضت إلى ربك . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { النجم الثاقب } قال : الذي يتوهج . وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : { النجم الثاقب } الثريا . وأخرج ابن المنذر عن خصيف { النجم الثاقب } قال : مم يثقب من يسترق السمع . وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { إن كل نفس لما عليها حافظ } مثقلة منصوبه اللام . أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : { فلينظر الإِنسان مم خلق } قال : هو أبو الأشدين كان يقوم على الأديم فيقول : يا معشر قريش من أزالني عنه فله كذا وكذا ، ويقول : إن محمداً يزعم أن خزنة جهنم تسعة عشر ، فأنا أكفيكم وحدي عشرة واكفوني أنتم تسعة . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { يخرج من بين الصلب والترائب } قال : صلب الرجل ، وترائب المرأة لا يكون الولد إلا منهما . وأخرج عبد بن حميد عن ابن أبزى قال : الصلب من الرجل والترائب من المرأة . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس { يخرج من بين الصلب والترائب } قال : ما بين الجيد والنحر . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : الترائب أسفل من التراقي . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { والترائب } قال : تريبة المرأة ، وهو موضع القلادة . وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل { يخرج من بين الصلب والترائب } قال : الترائب موضع القلادة من المرأة قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال نعم ، أما سمعت قول الشاعر : @ والزعفران على ترائبها شرفا به اللبات والنحر @@ وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة أنه سئل عن قوله : { يخرج من بين الصلب والترائب } قال : صلب الرجل وترائب المرأة أما سمعت قول الشاعر : @ نظام اللؤلؤ على ترائبها شرفاً به اللبات والنحر @@ وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال : الترائب الصدر . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة وعطية وأبي عياض مثله . وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : الترائب أربعة أضلاع من كل جانب من أسفل الأضلاع . وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الأعمش قال : يخلق العظام والعصب من ماء الرجل ، ويخلق اللحم والدم من ماء المرأة . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله : { يخرج من بين الصلب والترائب } قال : يخرج من بين صلبه ونحره { إنه على رجعه لقادر } قال : إن الله على بعثه وإعادته لقادر { يوم تبلى السرائر } قال : إن هذه السرائر مختبرة فأسروا خيراً وأعلنوه { فما له من قوة } يمتنع بها { ولا ناصر } ينصره من الله . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { إنه على رجعه لقادر } قال : على أن يجعل الشيخ شاباً والشاب شيخاً . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد { إنه على رجعه لقادر } قال : على رجع النطفة في الإِحليل . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة { إنه على رجعه لقادر } قال : على أن يرجعه في صلبه . وأخرج عبد بن حميد عن ابن أبزى قال : على أن يرده نطفة في صلب أبيه . وأخرج ابن المنذر عن الحسن { إنه على رجعه لقادر } قال : على إحيائه . وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن خيثم { يوم تبلى السرائر } قال : السرائر التي تخفين من الناس ، وهن لله بواد داووهن بدوائهن ، قيل : وما بدوائهن ؟ قال : أن تتوب ثم لا تعود . وأخرج ابن المنذر عن عطاء في قوله : { تبلى السرائر } قال : الصوم والصلاة وغسل الجنابة . وأخرج ابن المنذر عن يحيى بن أبي كثير مثله . وأخرج ابن البيهقي في شعب الإِيمان عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ضمن الله خلقه أربعة : الصلاة والزكاة وصوم رمضان والغسل من الجنابة ، وهن السرائر التي قال الله { يوم تبلى السرائر } " .