Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 104-104)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال : قال الآخرون : هؤلاء كانوا معنا بالأمس لا يكلمون ولا يجالسون فما لهم ؟ فأنزل الله { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده … } الآية . وأخرج عبد الرزاق والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود قال : ما تصدق رجل بصدقة إلا وقعت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل . قال : وهو يضعها في يد السائل ، ثم قرأ { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات } . وأخرج عبد الرزاق عن أبي هريرة في قوله { ويأخذ الصدقات } قال : إن الله هو يقبل الصدقة إذا كانت من طيب ويأخذها بيمينه ، وإن الرجل ليصدق بمثل اللقمة فيربيها به كما يربي أحدكم فصيله أو مهره ، فتربو في كف الله حتى تكون مثل أحد . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده ما من عبد يتصدق بصدقة طيبة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا طيباً ولا يصعد إلى السماء إلا طيب - فيضعها في حق إلا كانت كأنما يضعها في يد الرحمن ، فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله ، حتى أن اللقمة أو التمرة لتأتي يوم القيامة مثل الجبل العظيم ، وتصديق ذلك في كتاب الله العظيم { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات } " . وأخرج الدارقطني في الافراد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تصدقوا فإن أحدكم يعطي اللقمة أو الشيء فتقع في يد الله عز وجل قبل أن تقع في يد السائل ، ثم تلا هذه الآية { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات } فيربيها كما يربي أحدكم مهره أو فصيله فيوفيها إياه يوم القيامة " .