Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 120-121)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن أبي حاتم من طريق عمرو بن مالك عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لما نزلت هذه الآية { ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي بعثني بالحق لولا ضعفاء الناس ما كانت سرية إلا كنت فيها " . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله } قال : هذا حين كان الإِسلام قليلاً ، فلما كثر الإِسلام وفشا قال الله تعالى { وما كان المؤمنون لينفروا كافة } [ التوبة : 122 ] . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { لا يصيبهم ظمأ } قال : العطش { ولا نصب } قال : العناء . وأخرج ابن أبي حاتم عن رجاء بن حيوة ومكحول : أنهما كانا يكرهان التلثم من الغبار في سبيل الله . وأخرج ابن أبي حاتم عن الأوزاعي وعبد الله بن المبارك وإبراهيم بن محمد الغزاري وعيسى بن يونس السبيعي أنهم قالوا في قوله تعالى { ولا ينالون من عدوّ نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح } قالوا : هذه الآية للمسلمين إلى أن تقوم الساعة . وأخرج أبو الشيخ عن السدي في قوله { ما كان لأهل المدينة } الآية قال : نسختها الآية التي تليها { وما كان المؤمنون لينفروا كافة } الآية . وأخرج الحاكم وابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة وخلف جعفراً في أهله فقال جعفر : والله ما أتخلف عنك فخلفني . فقلت : يا رسول الله أتخلفني أي شيء تقول قريش ؟ أليس يقولون : ما أسرع ما خذل ابن عمه وجلس عنه ، وأخرى ابتغى الفضل من الله لأني سمعت الله تعالى يقول { ولا يطأون موطئاً يغيظ الكفار … } الآية . قال : أما قولك أن تقول قريش : ما أسرع ما خذل ابن عمه وجلس عنه ، فقد قالوا : إني ساحر وكاهن وإني كذاب فلك بي أسوة ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، وأما قولك تبتغي الفضل من الله ، فقد جاءنا فلفل من اليمن فبعه وأنفق عليك وعلى فاطمة حتى يأتيكما الله منه برزق " .