Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 3-3)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله { وأذان من الله ورسوله } قال : هو إعلام من الله ورسوله . وأخرج ابن أبي حاتم عن حكيم بن حميد رضي الله عنه قال : قال لي علي بن الحسين : أن لعلي في كتاب الله اسماً ولكن لا يعرفونه . قلت : ما هو ؟ قال : ألم تسمع قول الله { وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر } هو والله الأذان . وأخرج الترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال : " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الحج الأكبر ؟ فقال " يوم النحر " " . وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وأبو الشيخ عن علي رضي الله عنه قال : يوم الحج الأكبر يوم النحر . وأخرج ابن مردويه بسند ضعيف عن علي رضي الله عنه قال " أربع حفظتهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . إن الصلاة الوسطى العصر ، وإن الحج الأكبر يوم النحر ، وإن أدبار السجود الركعتان بعد المغرب ، وإن أدبار النجوم الركعتان قبل صلاة الفجر " . وأخرج الترمذي وابن مردويه عن عمرو بن الأحوص رضي الله عنه . أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ قال " أي يوم أحرم ، أي يوم أحرم ، أي يوم أحرم ؟ فقال الناس : يوم الحج الأكبر يا رسول الله " . وأخرج أبو داود والنسائي والحاكم وصححه عن عبد الله بن قرط قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أعظم الأيام عند الله أيام النحر يوم القر " . وأخرج ابن مردويه عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قال " يوم الأضحى هذا يوم الحج الأكبر " . وأخرج البخاري تعليقاً وأبو داود وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن ابن عمر رضي الله عنهما " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج فقال : أي يوم هذا ؟ قالوا : يوم النحر . قال : هذا يوم الحج الأكبر " . وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعثني أبو بكر رضي الله عنه فيمن يؤذن يوم النحر بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ويوم الحج الأكبر يوم النحر ، والحج الأكبر الحج ، وإنما قيل الأكبر من أجل قول الناس الحج الأصغر ، فنبذ أبو بكر رضي الله عنه إلى الناس في ذلك العام فلم يحج عام حجة الوداع الذي حج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مشرك ، وأنزل الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس } [ التوبة : 28 ] الآية . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن ابن عباس قال : الحج الأكبر يوم النحر . وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير عن المغيرة بن شعبة . أنه خطب يوم الأضحى فقال : اليوم النحر ، واليوم الحج الأكبر . وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال : الحج الأكبر : يوم النحر . وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : الحجر الأكبر : يوم النحر . وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وأبو الشيخ عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال : الحج الأكبر : يوم النحر يوضع فيه الشعر ، ويراق فيه الدم ، وتحل فيه الحرم . وأخرج الطبراني وابن مردويه عن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يوم الحج الأكبر يوم حج أبو بكر رضي الله عنه بالناس " . وأخرج ابن مردويه عن سمرة رضي الله عنه في قوله { يوم الحج الأكبر } قال : كان عام حج فيه المسلمون والمشركون في ثلاثة أيام ، واليهود والنصارى في ثلاثة أيام ، فاتفق حج المسلمين والمشركين واليهود والنصارى في ستة أيام . وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عون رضي الله عنه قال : سألت محمداً عن يوم الحج الأكبر ؟ قال : كان يوم وافق فيه حج رسول الله صلى الله عليه وسلم وحج أهل الملل . وأخرج الطبراني عن سمرة بن جندب رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال زمن الفتح : إنه عام الحج الأكبر . قال : اجتمع حج المسلمين وحج المشركين في ثلاثة أيام متتابعات ، فاجتمع حج المسلمين والمشركين والنصارى واليهود في ثلاثة أيام متتابعات ، ولم يجتمع منذ خلق الله السموات والأرض كذلك قبل العام ، ولا يجتمع بعد العام حتى تقوم الساعة " . وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه . أنه سئل عن الحج الأكبر ؟ فقال : ما لكم وللحج الأكبر ؟ ذاك عام حج فيه أبو بكر رضي الله عنه ، استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحج بالناس ، واجتمع فيه المسلمون والمشركون فلذلك سمي الحج الأكبر ، ووافق عيد اليهود والنصارى . وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : الحج الأكبر اليوم الثاني من يوم النحر ، ألم تر أن الإِمام يخطب فيه . وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم عرفة : هذا يوم الحج الأكبر " . وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : الحج الأكبر يوم عرفة . وأخرج ابن جرير عن أبي الصهباء البكري قال : سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن يوم الحج الأكبر ؟ فقال : يوم عرفة . وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن يوم عرفة يوم الحج الأكبر ، يوم المباهاة يباهي الله ملائكته في السماء بأهل الأرض ، يقول " جاؤوني شعثاً غبرا ، آمنوا بي ولم يروني وعزتي لأغفرن لهم " . وأخرج ابن جرير عن معقل بن داود قال سمعت ابن الزبير يقول يوم عرفة : هذا يوم الحج الأكبر . وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي . أنه سئل هذا الحج الأكبر فما الحج الأصغر ؟ قال : عمرة في رمضان . وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي إسحق رضي الله عنه قال : سألت عبد الله بن شداد رضي الله عنه عن الحج الأكبر فقال : الحج الأكبر يوم النحر ، والحج الأصغر العمرة . وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد رضي الله عنه قال : كان يقال : العمرة هي الحجة الصغرى . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبو خيوة رضي الله عنه في قوله { أن الله بريء من المشركين ورسوله } قال : برىء رسوله صلى الله عليه وسلم . وأخرج أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري في كتاب الوقف والابتداء وابن عساكر في تاريخه عن ابن أبي مليكة رضي الله عنه قال : قدم اعرابي في زمان عمر رضي الله عنه فقال : من يُقرئني ما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فاقرأه رجل فقال { أن الله بريء من المشركين ورسوله } بالجر فقال الأعرابي : أقد برىء الله من رسوله ؟ إن يكن الله برىء من رسوله فأنا أبرأ منه . فبلغ عمر مقالة الأعرابي ، فدعاه فقال : يا أعرابي أتبرأ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : يا أمير المؤمنين إني قدمت المدينة ولا علم لي بالقرآن ، فسألت من يقرئني ؟ فاقرأني هذه سورة براءة . فقال { أن الله بريء من المشركين ورسوله } فقلت : إن يكن الله برىء من رسوله فأنا أبرأ منه . فقال عمر رضي الله عنه : ليس هكذا يا أعرابي . قال : فكيف هي يا أمير المؤمنين ؟ فقال { أن الله بريء من المشركين ورسولُهُ } فقال الأعرابي : وأنا والله أبرأ مما ما برىء الله ورسوله منه . فأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا يقرىء الناس إلا عالم باللغة ، وأمر أبا الأسود رضي الله عنه فوضع النحو . وأخرج ابن الأنباري عن عباد المهلبي قال : سمع أبو الأسود الدؤلي رجلاً يقرأ { أن الله بريء من المشركين ورسوله } بالجر فقال : لا أظنني يسعني إلا أن أضع شيئاً يصلح به لحن هذا أو كلاماً هذا معناه . أما قوله تعالى : { وبشر الذين كفروا بعذاب أليم } . وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن مسهر قال : سئل سفيان بن عينية عن البشارة أتكون في المكروه ؟ قال : ألم تسمع قوله تعالى { وبشر الذين كفروا بعذاب أليم } .