Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 91, Ayat: 1-15)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج الحاكم وصححه من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله : { والشمس وضحاها } قال : ضوءها { والقمر إذا تلاها } قال : تبعها { والنهار إذا جلاها } قال : أضاءها { والسماء وما بناها } قال : الله بنى السماء { وما طحاها } قال : دحاها { فألهمها فجورها وتقواها } قال : عرفها شقاءها وسعادتها { وقد خاب من دساها } قال : أغواها . وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس { والقمر إذا تلاها } قال : يتلو النهار { والأرض وما طحاها } يقول : ما خلق الله فيها { فألهمها فجورها وتقواها } قال : علمها الطاعة والمعصية . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس { والقمر إذا تلاها } قال : تبعها . وأخرج ابن أبي حاتم عن يزيد بن ذي حمامة قال : إذا جاء الليل قال الرب غشي عبادي في خلقي العظيم ولليل مهابة والذي خلقه أحق أن يهاب . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { والأرض وما طحاها } قال : قسمها { فألهمها فجورها وتقواها } قال : بين الخير والشر . وأخرج الحاكم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس { فألهمها } قال : علمها { فجورها وتقواها } . وأخرج أحمد ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عمران بن حصين : " أن رجلاً قال يا رسول الله : أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه شيء قد قضي عليهم ومضى عليهم في قدر قد سبق ، أو فيهما يستقبلون ما أتاهم به نبيهم واتخذت عليهم به الحجة ؟ قال : بل شيء قضي عليهم . قال : فلم يعملون إذا ؟ قال : من كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين هيأه لعملها ، وتصديق ذلك في كتاب الله { ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها } " . وأخرج الطبراني وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا هذه الآية { ونفس وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها } وقف ثم قال : اللهم آت نفسي تقواها أنت وليها ومولاها وخير من زكاها " . وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ { فألهمها فجورها وتقواها } قال : " اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها . قال وهو في الصلاة " . وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم والنسائي عن زيد بن أرقم قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم آت نفسي تقواها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها " . وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم الهاجرة فرفع صوته فقرأ { والشمس وضحاها } ، { والليل إذا يغشى } [ الليل : 1 ] فقال له أبيّ بن كعب : يا رسول الله أمرت في هذه الصلاة بشيء قال : لا ولكني أردت أن أوقت لكم " . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { والشمس وضحاها } قال : ضوؤها { والقمر إذا تلاها } قال : تبعها { والنهار إذا جلاها } قال : أضاء { والليل إذا يغشاها } قال : يغشاها الليل { والسماء وما بناها } قال : الله بني السماء والأرض { وما طحاها } قال : دحاها { فألهمها فجورها وتقواها } قال : عرفها شقاءها { قد أفلح من زكاها } قال : أصلها { وقد خاب من دساها } قال : أغواها { كذبت ثمود بطغواها } قال : بمعصيتها { ولا يخاف عقباها } قال : الله لا يخاف عقباها . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { والشمس وضحاها } قال : إشراقها { والقمر إذا تلاها } قال : يتلوها { والنهار إذا جلاها } قال : حين ينجلي { ونفس وما سواها } قال : سوى خلقها ولم ينقص منه شيئاً . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة { والشمس وضحاها } قال : هذا النهار { والقمر إذا تلاها } قال : يتلو صبيحة الهلال إذا سقطت رؤي عند سقوطها { والنهار إذا جلاها } قال : إذا غشيها النهار { والليل إذا يغشاها } قال إذا غشيها الليل { والسماء وما بناها } قال وما خلقها { والأرض وما طحاها } قال : بسطها { فألهمها فجورها وتقواها } قال : بين لها الفجور من التقوى { قد أفلح } قال : وقع القسم ههنا { من زكاها } قال : من عمل خيراً فزكاها بطاعة الله { وقد خاب من دساها } قال : من إثمها وفجرها { كذبت ثمود بطغواها } قال : بالطغيان { إذ انبعث أشقاها } قال : أحيمر ثمود . { فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها } قال : يقول الله : خلوا بينها وبين قسم الله الذي قسم لهم من هذا الماء { فدمدم عليهم ربهم بذنبهم } قال : ذكر لنا أنه أبى أن يعقرها حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم وذكرهم وأنثاهم ، فلما اشترك القوم في عقرها { فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها } يقول : لا يخاف تبعتها . وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية { والقمر إذا تلاها } قال : إذا تبعها . وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة { والقمر إذا تلاها } قال : إذا تبع الشمس . وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح { والأرض وما طحاها } قال : بسطها . وأخرج ابن المنذر عن الضحاك مثله . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { ونفس وما سواها } قال : سوى خلقها . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير { فألهمها } قال : ألزمها { فجورها وتقواها } . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الضحاك { فألهمها فجورها وتقواها } قال : الطاعة والمعصية . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم { فألهمها فجورها وتقواها } قال : الفاجرة ألهمها الفجور ، والتقية ألهمها التقوى . وأخرج ابن مردويه في قوله : { فألهمها فجورها وتقواها } يقول : بين للعباد الرشد من الغيّ وألهم كل نفس ما خلقها له وكتب عليها . وأخرج عبد بن حميد عن الكلبي { قد أفلح من زكاها } الآية ، قال : أفلح من زكاه الله وخاب من دساه الله . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في الآية : قد أفلح من زكى نفسه وأصلحها ، وخاب من أهلكها وأضلها . وأخرج عبد بن حميد عن الربيع في الآية ، يقول : أفلح من زكى نفسه بالعمل الصالح ، وخاب من دس نفسه بالعمل السيء . وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة من { دساها } قال : من خسرها . وأخرج حسين في الاستقامة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { قد أفلح من زكاها } يقول : قد أفلح من زكى الله نفسه ، { وقد خاب من دساها } يقول : قد خاب من دس الله نفسه فأضله { ولا يخاف عقباها } قال : لا يخاف من أحد تابعه . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس { وقد خاب من دساها } يعني : مكر بها . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { قد أفلح من زكاها } الآية ، قال : " أفلحت نفس زكاها الله وخابت نفس خيبها الله من كل خير " . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : { كذبت ثمود بطغواها } قال : اسم العذاب الذي جاءها الطغوى ، فقال : كذبت ثمود بعذابها . وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عبد الله بن زمعة قال : " خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر الناقة ، وذكر الذي عقرها ، فقال : { إذا انبعث أشقاها } قال : " انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه مثل أبي زمعة " " . وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبغوي وأبو نعيم في الدلائل عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " ألا أحدثك بأشقى الناس " ؟ قال : بلى . قال : " رجلان : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذا ، يعني ترقوته حتى تبتل منه هذه ، يعني لحيته " " . وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم مثله من حديث صهيب وجابر بن سمرة . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن { ولا يخاف عقباها } قال : ذاك ربنا لا يخاف منهم تبعة بما صنع بهم . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي { ولا يخاف عقباها } قال : لم يخف الذي عقرها عاقبة ما صنع . وأخرج ابن جرير عن الضحاك { ولا يخاف عقباها } قال : لم يخف الذي عقرها عقباها .