Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 93, Ayat: 1-11)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت سورة { الضحى } بمكة . وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان من طريق أبي الحسن البزي المقري قال : سمعت عكرمة بن سليمان يقول : قرأت على اسماعيل بن قسطنطين ، فلما بلغت { والضحى } قال : كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم فإني قرأت على عبد الله بن كثير ، فلما بلغت { والضحى } قال : كبر حتى تختم وأخبره عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك ، وأخبره مجاهد أن ابن عباس رضي الله عنهما أمره بذلك ، وأخبره ابن عباس أن أبيّ بن كعب أمره بذلك ، وأخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره بذلك . وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير والطبراني والبيهقي وأبو نعيم معاً في الدلائل عن جندب البجلي قال : اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثاً فأتته امرأة فقالت : يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك لم تره قربك ليلتين أو ثلاثاً ، فأنزل الله { والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى } . وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن جندب رضي الله عنه قال : أبطأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال المشركون : قد ودع محمد فأنزل الله { ما ودعك ربك وما قلى } . وأخرج الطبراني عن جندب رضي الله عنه قال : احتبس جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالت بعض بنات عمه : ما أرى صاحبك إلا قد قلاك . فنزلت : { والضحى } إلى { وما قلى } . وأخرج الترمذي وصححه وابن أبي حاتم واللفظ له عن جندب قال : رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجر في أصبعه فقال : هل أنت إلا أصبع دميت ، وفي سبيل الله ما لقيت ، فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم فقالت له امرأة : ما أرى شيطانك إلا قد تركك ، فنزلت { والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى } . وأخرج الحاكم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : " لما نزلت { تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى } [ المسد : 1 ] إلى { وامرأته حمالة الحطب } [ المسد : 4 ] فقيل لامرأة أبي لهب : إن محمداً قد هجاك . فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في الملأ ، فقالت : يا محمد علام تهوجوني ؟ قال : إني والله ما هجوتك ، ما هجاك إلا الله . فقالت : هل رأيتني أحمل حطباً أو رأيت في جيدي حبلاً من مسد ؟ ثم انطلقت . فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم أياماً لا ينزل عليه ، فأتته فقالت : ما أرى صاحبك إلا قد ودعك وقلاك ، فأنزل الله { والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى } " . وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه أن خديجة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : ما أرى ربك إلا قد قلاك ، فأنزل الله { والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى } . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عروة رضي الله عنه قال : أبطأ جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم فجزع جزعاً شديداً فقالت خديجة : أرى ربك قد قلاك مما يرى من جزعك ، فنزلت { والضحى } إلى آخرها . وأخرج الحاكم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طريق عروة عن خديجة قالت : لما أبطأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي جزع من ذلك فقلت له مما رأيت من جزعه : لقد قلاك ربك مما يرى من جزعك ، فأنزل الله { ما ودعك ربك وما قلى } . وأخرج ابن جرير وابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن أبطأ عنه جبريل أياماً ، فعير بذلك ، فقال المشركون : ودعه ربه وقلاه ، فأنزل الله { والضحى والليل إذا سجى } يعني أقبل { ما ودعك ربك وما قلى } . وأخرج ابن جرير نحوه من مرسل قتادة والضحاك . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { والضحى } قال : ساعة من ساعات النهار { والليل إذا سجى } قال : سكن بالناس . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه { والليل إذا سجى } قال : إذا استوى . وأخرج عبد الرزاق عن الحسن رضي الله عنه { إذا سجى } قال : إذا لبس الناس . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما { إذا سجى } قال : إذا أقبل . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه { والليل إذا سجى } قال : إذا أقبل فغطى كل شيء . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { إذا سجى } قال : إذا ذهب { ما ودعك ربك } قال : ما تركك { وما قلى } قال : ما أبغضك . وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده والطبراني وابن مردويه عن أم حفص عن أمها وكانت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن جرواً دخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فدخل تحت السرير ، فمات ، فمكث النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أيام لا ينزل عليه الوحي ، فقال : يا خولة ما حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ جبريل لا يأتيني . فقلت يا نبي الله ما أتى علينا يوم خير منا اليوم ، فأخذ برده فلبسه وخرج ، فقلت في نفسي : لو هيأت البيت وكنسته فأهويت بالمكنسة تحت السرير فإذا بشيء ثقيل ، فلم أزل حتى بدا لي الجرو ميتاً فأخذته بيدي فألقيته خلف الدار فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ترعد لحيته ، وكان إذا نزل عليه أخذته الرعدة فقال : يا خولة دثريني فأنزل الله عليه { والضحى والليل إذا سجى } إلى قوله : { فترضى } " . وأخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عرض علي ما هو مفتوح لأمتي بعدي فسرني ، فأنزل الله { وللآخرة خير لك من الأولى } " . وأخرج ابن أبي حاتم وعبد بن حميد وابن جرير والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي وابن مردويه وأبو نعيم كلاهما في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده كفراً كفراً ، فسر بذلك ، فأنزل الله { ولسوف يعطيك ربك فترضى } فأعطاه في الجنة ألف قصر من لؤلؤ ترابه المسك ، في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم . وأخرج ابن جرير من طريق السدي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } قال : من رضا محمد أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار . وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } قال : رضاه أن تدخل أمته الجنة كلهم . وأخرج الخطيب في تلخيص المتشابه من وجه آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } قال : لا يرضى محمد ، واحد من أمته في النار . وأخرج مسلم عن ابن عمرو رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله في إبراهيم { فمن تبعني فإنه مني } [ إبراهيم : 36 ] وقول عيسى { إن تعذبهم فإنهم عبادك } [ النساء : 118 ] الآية . فرفع يديه وقال : اللهم أمتي أمتي وبكى ، فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل له : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك " . وأخرج ابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية من طريق حرب بن شريح رضي الله عنه قال : قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين : أرأيت هذه الشفاعة التي يتحدث بها أهل العراق ، أحق هي ؟ قال : إي والله ، حدثني عمي محمد بن الحنفيه عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أشفع لأمتي حتى يناديني ربي أرضيت يا محمد ؟ فأقول : نعم يا رب رضيت " ثم أقبل علي فقال : إنكم تقولون يا معشر أهل العراق إن أرجى آية في كتاب الله { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً } [ الزمر : 53 ] قلت : إنا لنقول ذلك . قال فكلنا أهل البيت نقول : إن أرجى آية في كتاب الله { ولسوف يعطيك ربك فترضى } وهي الشفاعة . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه أنه سئل عن قوله : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } قال : هي الشفاعة . وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا { ولسوف يعطيك ربك فترضى } " . وأخرج العسكري في المواعظ وابن مردويه وابن لال وابن النجار عن جابر بن عبد الله قال : " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من حملة الإِبل ، فلما نظر إليها قال : يا فاطمة تعجلي فتجرعي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً فأنزل الله { ولسوف يعطيك ربك فترضى } " . وأخرج ابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه قال : لما نزلت { وللآخرة خير لك من الأولى } قال العباس بن عبد المطلب : لا يدع الله نبيه فيكم إلا قليلاً لما هو خير له . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } قال : ذلك يوم القيامة هي الجنة . وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل وابن عساكر من طريق موسى بن علي بن رباح عن أبيه رضي الله عنه قال : كنت عند مسلمة بن مخلد وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص ، فتمثل مسلمة ببيت من شعر أبي طالب ، فقال : لو أن أبا طالب رأى ما نحن فيه اليوم من نعمة الله وكرامته لعلم أن ابن أخيه سيد قد جاء بخير كثير ، فقال عبد الله : ويومئذ قد كان سيداً كريماً قد جاء بخير كثير ، فقال مسلمة : ألم يقل الله { ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاً فهدى ، ووجدك عائلاً فأغنى } فقال عبد الله : أما اليتيم فقد كان يتيماً من أبويه ، وأما العيلة فكل ما كان بأيدي العرب إلى القلة . وأخرج البيهقي في الدلائل عن ابن شهاب رضي الله عنه قال : بعث عبد المطلب ابنه عبد الله يمتار له تمراً من يثرب فتوفي عبد الله وولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان في حجر جده عبد المطلب . وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل وابن مردويه وابن عساكر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سألت ربي مسألة ووددت أني لم أكن سألته ، فقلت : قد كانت قبلي الأنبياء منهم من سخرت له الريح ، ومنهم من كان يحيي الموتى ، فقال تعالى : يا محمد ألم أجدك يتيماً فآويتك ؟ ألم أجدك ضالاً فهديتك ؟ ألم أجدك عائلاً فأغنيتك ؟ ألم أشرح لك صدرك ؟ ألم أضع عنك وزرك ؟ ألم أرفع لك ذكرك ؟ قلت : بلى يا رب " . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سألت ربي شيئاً وددت أني لم أكن سألته ، قلت ؛ يا رب كل الأنبياء فذكر سليمان بالريح وذكر موسى فأنزل الله { ألم يجدك يتيماً فآوى } " . وأخرج ابن مردويه والديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت { والضحى } على رسو ل الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يمن عليّ ربي وأهل أن يمن ربي " والله أعلم . أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ووجدك ضالاً فهدى } قال : وجدك بين ضالين فاستنقذك من ضلالتهم . أخرج ابن جرير عن سفيان { ووجدك عائلاً } قال : فقيراً وذكر أنها في مصحف ابن مسعود " ووجدك عديماً فآوى " . وأخرج ابن الأنباري في المصاحب عن الأعمش قال : قراءة ابن مسعود " ووجدك عديماً فأغنى " . أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { فأما اليتيم فلا تقهر } قال : لا تحقره ، وذكر أن في مصحف عبد الله " فلا تكهر " وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد { فلا تقهر } قال : فلا تظلم . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة { فأما اليتيم فلا تقهر } يقول : لا تظلمه . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة { فأما اليتيم فلا تقهر } قال : كن لليتيم كأب رحيم { وأما السائل فلا تنهر } قال : رد السائل برحمة ولين . وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان { وأما السائل فلا تنهر } قال : من جاء يسألك عن أمر دينه فلا تنهره والله أعلم . أخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد { وأما بنعمة ربك فحدث } قال : بالنبوّة التي أعطاك ربك . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { وأما بنعمة ربك فحدث } قال : بالقرآن . وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن مقسم قال : لقيت الحسن بن علي بن أبي طالب ، فصافحته ، فقال : التقابل مصافحة المؤمن . قلت أخبرني عن قوله : { وأما بنعمة ربك فحدث } قال : الرجل المؤمن يعمل عملاً صالحاً فيخبر به أهل بيته . قلت أي الأجلين قضى موسى الأول أو الآخر ؟ قال : الآخر . وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عن الحسن بن علي في قوله : { وأما بنعمة ربك فحدث } قال : إذا أصبت خيراً فحدث إخوانك . وأخرج ابن جرير عن أبي نضرة قال : كان المسلمون يرون أن من شكر النعمة أن يحدث بها . وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند والبيهقي في شعب الإِيمان بسند ضعيف عن أنس بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر : " من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، والتحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر ، والجماعة رحمة " . وأخرج ابن داود عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أبلى بلاء فذكره فقد شكره ، وإن كتمه فقد كفره ، ومن تحلى بما لم يعط فإنه كلابس ثوب زور " . وأخرج أحمد وأبو داود عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعطى عطاء فوجده فليخبر به ، فإن لم يجد فليثن به ، فمن أثنى به فقد شكره ، ومن كتمه فقد كفره " . وأخرج أحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أولى معروفاً فليكافىء به فإن لم يستطع فليذكره ، فإن من ذكره فقد شكره " . وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أولى معروفاً فليكافىء به فإن لم يستطع فليذكره ، فإن من ذكره فقد شكره " . وأخرج سعيد بن منصور عن عمر بن عبد العزيز قال : إن ذكر النعمة شكر . وأخرج البيهقي عن الحسن قال : أكثر واذكر هذه النعمة فإن ذكرها شكر . وأخرج البيهقي عن الجريري قال : كان يقال : إن تعداد النعم من الشكر . وأخرج البيهقي عن يحيى بن سعيد قال : كان يقال : تعداد النعم من الشكر . وأخرج عبد الرزاق والبيهقي عن قتادة قال : من شكر النعمة إفشاؤها . وأخرج البيهقي عن فضيل بن عياض قال : كان يقال : من شكر النعمة أن يحدث بها . وأخرج البيهقي عن ابن أبي الحواري قال : جلس فضيل بن عياض وسفيان بن عيينة ليلة إلي الصباح يتذاكران النعم ، أنعم الله علينا في كذا ، أنعم الله علينا في كذا . وأخرج الطبراني عن أبي الأسود الدؤلي وزاذان الكندي قالا : قلنا لعلي : حدثنا عن أصحابك . فذكر مناقبهم . قلنا : فحدثنا عن نفسك . قال : مهلاً نهى الله عن التزكية . فقال له رجل : فإن الله يقول { وأما بنعمة ربك فحدث } قال : فإني أحدث بنعمة ربي ، كنت والله إذا سألت أعطيت ، وإذا سكت ابتدئت .