Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 94, Ayat: 1-8)
Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { ألم نشرح لك صدرك } قال : شرح الله صدره للإِسلام . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن { ألم نشرح لك صدرك } قال : مليء حلماً وعلماً { ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك } قال : الذي أثقل الحمل { ورفعنا لك ذكرك } قال : إذا ذكرتُ ذكرت معي . وأخرج البيهقي في الدلائل عن إبراهيم بن طهمان قال : سألت سعداً عن قوله : { ألم نشرح لك صدرك } فحدثني به عن قتادة عن أنس قال : شق بطنه من عند صدره إلى أسفل بطنه فاستخرج من قلبه ، فغسل في طست من ذهب ، ثم ملىء إيماناً وحكمة ، ثم أعيد مكانه . وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبيّ بن كعب أن أبا هريرة قال : يا رسول الله ما أول ما رأيت من أمر النبوّة ؟ فاستوى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً وقال : " لقد سألت أبا هريرة إني لفي صحراء ابن عشرين سنة وأشهراً إذا بكلام فوق رأسي وإذا رجل يقول لرجل : أهو هو ؟ فاستقبلاني بوجوه لم أرها لخلق قط وأرواح لم أجدها في خلق قط وثياب لم أجدها على أحد قط ، فأقبلا إليّ يمشيان حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي لا أجد لأخذهما مسّاً فقال أحدهما لصاحبه : أضجعه . فأضجعني بلا قصر ولا هصر ، فقال أحدهما : افلق صدره فخوّى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دم ولا وجع ، فقال له : أخرج الغل والحسد . فأخرج شيئاً كهيئة العلقة ، ثم نبذها ، فطرحها ، فقال له : أدخل الرأفة والرحمة فإذا مثل الذي أخرج شبه الفضة ، ثم هز ابهام رجلي اليمنى . وقال : اغدوا سلم ، فرجعت بها أغدو بها رقة على الصغير ورحمة للكبير " . وأخرج أحمد عن عتبة بن عبد السلمي " أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كيف كان أول شأنك يا رسول الله ؟ قال : " كانت حاضنتي بنت سعد بن بكر " " . أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { ووضعنا عنك وزرك } قال : ذنبك { الذي أنقض ظهرك } قال : أثقل . وأخرج ابن أبي حاتم عن شريح بن عبيد الحضرمي { ووضعنا عنك وزرك } قال : وغفرنا لك ذنبك . وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : في قراءة عبد الله " وحللنا عنك وقرك " . أخرج الشافعي في الرسالة وعبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن مجاهد في قوله : { ورفعنا لك ذكرك } قال : لا أذكر إلا ذكرت معي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن قتادة { ورفعنا لك ذكرك } قال : رفع الله ذكره في الدنيا والأخرة ، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . وأخرج سعيد بن منصور وابن عساكر وابن المنذر عن محمد بن كعب في الآية قال : إذا ذكر الله ذكر معه أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك { ورفعنا لك ذكرك } قال : إذا ذكرت ذكرت معي ولا تجوز خطبة ولا نكاح إلا بذكرك معي . وأخرج ابن عساكر عن الحسن في قوله : { ورفعنا لك ذكرك } قال : ألا ترى أن الله لا يذكر في موضع إلا ذكر معه نبيه . وأخرج البيهقي في سننه عن الحسن { ورفعنا لك ذكرك } قال : إذا ذكر الله ذكر رسوله . وأخرج أبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتاني جبريل فقال : إن ربك يقول : تدري كيف رفعت ذكرك ؟ قلت : الله أعلم . قال : إذا ذكرت ذكرت معي " . وأخرج ابن أبي حاتم عن عدي بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سألت ربي مسألة وددت أني لم أكن سألته . قلت : أي رب اتخذت إبراهيم خليلاً ، وكلمت موسى تكليماً . قال : يا محمد ألم أجدك يتيماً فآويت ، وضالاً فهديت ، وعائلاً فأغنيت ، وشرحت لك صدرك ، وحططت عنك وزرك ، ورفعت لك ذكرك فلا أذكر إلا ذكرت معي واتخذتك خليلاً ؟ " . وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما فرغت من أمر السموات والأرض قلت يا رب : إنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد كرّمته ، اتخذت إبراهيم خليلاً ، وموسى كليماً ، وسخرت لداود الجبال ولسليمان الريح والشياطين ، وأحييت لعيسى الموتى ، فما جعلت لي ؟ قال : أو ليس قد أعطيتك أفضل من ذلك كله ؟ أن لا أذكر إلا ذكرت معي ، وجعلت صدور أمتك أناجيل يقرؤون القرآن ظاهراً ، ولم أعطها أمة ، وأعطيتك كنزاً من كنوز عرشي : لا حول ولا قوّة إلا بالله " . وأخرج ابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس { ورفعنا لك ذكرك } قال : لا يذكر الله إلا ذكرت معه . أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { فإن مع العسر يسراً } قال : اتبع العسر يسراً . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله : { فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً } قال : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر بهذه الآية أصحابه فقال : " لن يغلب عسر يسرين " . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه عن الحسن قال : لما نزلت هذه الآية { إن مع العسر يسراً } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ابشروا أتاكم اليسر ، لن يغلب عسر يسرين " . وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ثلثمائة أو يزيدون ، علينا أبو عبيدة بن الجراح ، ليس معنا من الحمولة إلا ما نركب فزوّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جرابين من تمر ، فقال بعضنا لبعض : قد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أين تريدون وقد علمتم ما معكم من الزاد ، فلو رجعتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألتموه أن يزوّدكم ، فرجعنا إليه ، فقال : إني قد عرفت الذي جئتم له ، ولو كان عندي غير الذي زوّدتكم لزوّدتكموه . فانصرفنا ، ونزلت { فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً } فأرسل نبي الله إلى بعضنا ، فدعاه ، فقال : أبشروا فإن الله قد أوحى إليّ { فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً } وإن يغلب عسر يسرين " . وأخرج البزار وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً وحياله حجر ، فقال : " لو جاء العسر فدخل هذا الحجر لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيخرجه ، فأنزل الله { فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً } ولفظ الطبراني : وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً } " . وأخرج ابن النجار من طريق حميد بن حماد عن عائذ عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قاعداً ببقيع الفرقد ، فنزل إلى حائط فقال : " يا معشر من حضر والله لو كانت العسر جاءت تدخل الحجر لجاءت اليسر حتى تخرجها ، فأنزل الله { فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً } " . وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لوكان العسر في حجر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن مع العسر يسراً } " . وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في الصبر وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن مسعود قال : لو كان العسر في حجر لتبعه اليسر حتى يدخل عليه ليخرجه ، ولن يغلب عسر يسرين ، إن الله يقول : { فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً } . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير والحاكم والبيهقي عن الحسن قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فرحاً مسروراً ، وهو يضحك ويقول : " لن يغلب عسر يسرين { فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً } " . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : كانوا يقولون لا يغلب عسر واحد يسرين اثنين . أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس في قوله : { فإذا فرغت فانصب } الآية قال : إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء ، واسأل الله وراغب إليه . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { فإذا فرغت فانصب } الآية ، قال : قال الله لرسوله : إذا فرغت من صلاتك وتشهدت فانصب إلى ربك واسأله حاجتك . وأخرج ابن أبي الدنيا في الذكر عن ابن مسعود { فإذا فرغت فانصب } إلى الدعاء { وإلى ربك فارغب } في المسألة . وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال : كان ابن مسعود يقول : أيما رجل أحدث في آخر صلاته ، فقد تمت صلاته ، وذلك قوله : { فإذا فرغت فانصب } قال : فراغك من الركوع والسجود { وإلى ربك فارغب } قال : في المسألة وأنت جالس . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود { فإذا فرغت فانصب } قال : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد { فإذا فرغت فانصب } قال : إذا جلست فاجتهد في الدعاء والمسألة . وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن نصر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : { فإذا فرغت فانصب } قال : إذا فرغت من أسباب نفسك فصل { وإلى ربك فارغب } قال : اجعل رغبتك إلى ربك . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { فإذا فرغت فانصب } قال : إذا فرغت من صلاتك فانصب في الدعاء . وأخرج عبد بن حميد وابن نصر عن الضحاك { فإذا فرغت } قال : من الصلاة المكتوبة { وإلى ربك فارغب } قال : في المسألة والدعاء . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب } قال : أمره إذا فرغ من الصلاة أن يرغب في الدعاء إلى ربه ، وقال الحسن : أمره إذا فرغ من غزوه أن يجتهد في العبادة . وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم { فإذا فرغت فانصب } قال : إذا فرغت من الجهاد فتعبد .