Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 64-64)
Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَلا إِنَّ للَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ } من الموجوداتِ بأسرِها خَلْقاً ومُلْكاً وتَصرُّفاً وإيجاداً وإعدَاماً بَدْءاً وإعادةً { قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ } أيُّها المُكلَّفون من الأحوالِ والأوضاعِ التي من جُملتها الموافقةُ والمخالفةُ والإخلاصُ والنِّفاقُ { وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ } عطفٌ على ما أنتُم عليه أي يعلمُ يومَ يُرجع المنافقون المخالفون للأمرِ إليه تعالى للجزاءِ والعقابِ وتعليقُ علمِه تعالى بـيومِ رجوعِهم لا يرجعهم لزيادةِ تحقيق علمِه تعالى بذلك . وغايةُ تقريرِه لما أنَّ العلمَ بوقت وقوع الشيء مستلزمٌ للعلم بوقوعِه على أبلغِ وجهٍ وآكدِه وفيه إشعارٌ بأنَّ علمَه تعالى لنفسِ رجوعِهم من الظُّهور بحيثُ لا يحتاجُ إلى البـيانِ قطعاً . ويجوزُ أن يكونَ الخطابُ أيضاً خاصّاً بالمنافقين على طريقةِ الالتفاتِ . وقُرىء يَرجعون مبنيّاً للفاعلِ { فَيُنَبّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ } من الأعمال السَّيئةِ التي من جُملتها مخالفةُ الأمر فيرتِّب عليه ما يليقُ به من التَّوبـيخ والجزاء ، وقد مرَّ وجهُ التَّعبـيرِ عن الجزاء بالتنبئة في قوله تعالى : { إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ } [ يونس : 23 ] الآيةَ { وَٱللَّهُ بِكُلّ شَيْء عَلِيمٌ } لا يعزبُ عنه مثقالُ ذَرَّةٍ في الأرضِ ولا في السَّماءِ . عن النبـيِّ صلى الله عليه وسلم : " مَن قرأَ سُورةَ النُّور أُعطي من الأجرِ عشرَ حسناتٍ بعددِ كلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ فيما مَضَى وفيما بَقِي " والله سبحانَهُ وتعالَى أعلمُ .