Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 126-136)
Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ ءابَائِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ } بالنَّصبِ على البدليةِ من أحسنَ الخالقينَ . وقُرىء بالرَّفعِ على الابتداءِ . والتَّعرُّضُ لذكرِ ربوبـيَّتهِ تعالى لآبائهم لتأكيدِ إنكارِ تركهِم عبادته تعالى والإشعارِ ببُطلان آراءِ آبائهم أيضاً { فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ } بسبب تكذيبهم ذلك { لَمُحْضَرُونَ } أي العذابَ . والإطلاقُ للاكتفاء بالقرائنِ على أنَّ الإحضارَ المطلقَ مخصوص بالشَّرِّ عُرفاً { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } استثناء من ضمير مُحضرون { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى ٱلآخِرِينَ } { سَلَـٰمٌ عَلَىٰ آل يَاسِين } هو لغة في الياسَ كسيناءَ في سينينَ وقيل هو جمعٌ له أُريد به هو وأتباعُه كالمهلَّبـين والخُبَـيبـين . وفيه أنَّ العَلَم إذا جُمع يجبُ تعريفُه كالمثالينِ . وقُرىء بإضافة آلِ إلى ياسينَ لأنَّهما في المصحفِ مفصولانِ فيكونُ ياسينَ أبا إلياس { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } مرَّ تفسيرُه { وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ إِذْ نَجَّيْنَـٰهُ } أي اذكُر وقتَ تنجيتِنا إيَّاه { وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عَجُوزاً فِى ٱلْغَـٰبِرِينَ } أي الباقين في العذابِ أو الماضين الهالكين . { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ } فإنَّ في ذلك شواهدَ على جليةِ أمرِه وكونِه من جُملةِ المُرسلين .