Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 11-11)
Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقولُه تعالَى : { مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } ندبٌ بليغٌ من الله تعالى إلى الإنفاق في سبـيلِه بعد الأمرِ به والتوبـيخِ على تركِه وبـيانِ درجاتِ المنفقينَ أي مَنْ ذَا الذي ينفقَ مالَه في سبـيلِه تعالَى رجاءَ أنْ يعوضَهُ فإنَّه كمنْ يُقرضُه وحُسنُ الإنفاقِ بالإخلاصِ فيه وتحرِّي أكرمِ المالِ وأفضلِ الجهاتِ { فَيُضَاعِفَهُ لَهُ } بالنصب على جوابِ الاستفهامِ باعتبارِ المَعْنى كأنَّه قيلَ أيقرضُ الله أحدٌ فيضاعفَهُ له أي فيعطيهِ أجرَهُ أضعافاً { وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ } أي وذلكَ الأجرُ المضمومُ إليهِ الأضعافُ كريمٌ في نفسِه حقيقٌ بأنْ يتنافسَ فيه المتنافسونَ وإنْ لم يُضاعفْ فكيفَ وقد ضُوعفَ أضعافاً كثيرة . وقُرِىءَ بالرفعِ عطفاً على يقرضُ أو حملاً على تقديرِ مبتدأٍ أيْ فهُو يضاعفُه ، وقُرِىءَ يُضعفَهُ بالرفعِ والنصبِ .