Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 59, Ayat: 10-10)
Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلَّذِينَ جَاءوا مِن بَعْدِهِمْ } هم الذينَ هاجرُوا بعد ما قَوِيَ الإسلامُ أو التابعونَ بإحسانٍ وهم المؤمنونَ بعد الفريقينِ إلى يومِ القيامةِ ولذلك قيلَ إن الآيةَ قد استوعبتْ جميعَ المؤمنينَ ، وأياً ما كان فالموصولُ مبتدأٌ خبرُهُ { يَقُولُونَ } الخ والجملةُ مسوقةٌ لمدحِهِم بمحبَّتِهِم لمنْ تقدَمَهُم من المؤمنينَ ومراعاتِهِم لحقوقِ الأخوةِ في الدينِ والسبقِ بالإيمانِ كما أنَّ ما عُطفتْ عليه من الجملةِ السابقةِ لمدحِ الأنصارِ ، أيْ يدعونَ لهم { رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوٰنِنَا } أيْ في الدينِ الذي هو أعزُّ وأشرفُ عندهُم من النسبِ { ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلإَيمَـٰنِ } وصفُوهُم بذلكَ اعترافاً بفضلِهِم { وَلاَ تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلاًّ } وقُرِىءَ غِمْراً وهُمَا الحقدُ { لِلَّذِينَ ءامَنُواْ } على الإطلاقِ { رَبَّنَا إِنَّكَ لَرَءوفٌ رَّحِيمٌ } أي مُبالغٌ في الرأفةِ والرحمةِ ، فحقيقٌ بأنْ تجيبَ دُعاءَنَا .