Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 64, Ayat: 15-18)
Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّمَا أَمْوٰلُكُمْ وَأَوْلَـٰدُكُمْ فِتْنَةٌ } بلاءٌ ومحنةٌ يوقعونَكُم في الإثمِ من حيثُ لا تحتسبون { وَٱللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } لمن آثَرَ محبةَ الله تعالَى وطاعَتَهُ على محبةِ الأموالِ والأولادِ والسعيِ في تدبـيرِ مصالحِهِم { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ } أي ابذلُوا في تقواهُ جهدَكُم وطاقَتَكُم { وَٱسْمَعُواْ } مواعظَهُ { وَأَطِيعُواْ } أوامرَهُ { وَأَنْفِقُواْ } مما رزقكُم في الوجوهِ التي أمركُم بالإنفاقِ فيها خالصاً لوجهِهِ { خَيْراً لأَنفُسِكُمْ } أي ائتُوا خيراً لأنفسِكُم وافعلُوا ما هو خيرٌ لها وأنفعُ وهو تأكيدٌ للحثِّ على امتثالِ هذهِ الأوامرِ وبـيانٌ لكونِ الأمورِ المذكورةِ خيراً لأنفسِهِم ، ويجوزُ أن يكونَ صفةً لمصدرٍ محذوفٍ أو إنفاقاً خيراً أو خبراً لكانَ مقدراً جواباً للأوامرِ أي يَكُنْ خيراً لأنفسِكُم { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } الفائزونَ بكلِ مرامٍ . { إِن تُقْرِضُواْ ٱللَّهَ } بصرفِ أموالِكُم إلى المصارفِ التي عينها { قَرْضًا حَسَنًا } مقروناً بالإخلاصِ وطيبِ النفسِ { يُضَـٰعِفْهُ لَكُمْ } بالواحدِ عشرةً إلى سبعمائةٍ وأكثرَ . وقُرِىءَ يُضعّفهُ لكُم { وَيَغْفِرْ لَكُمْ } ببركةِ الإنفاقِ ما فرطَ منكُم من بعضِ الذنوبِ { وَٱللَّهُ شَكُورٌ } يَعطى الجزيلَ بمقابلةِ النزرِ القليلِ { حَلِيمٌ } لا يعاجلُ بالعقوبةِ مع كثرةِ ذنوبِكُم { عَـٰلِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ } لا يَخفى عليهِ خافيةٌ { ٱلعَزِيزُ ٱلحَكِيمُ } المبالغُ في القدرةِ والحكمةِ . عن النبـيِّ صلى الله عليه وسلم : " منْ قرأَ سورةَ التغابنِ دُفِعَ عنهُ موتُ الفجأةِ " .