Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 16-16)

Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ } استئنافٌ كأمثاله { فَبِمَا أَغْوَيْتَنِى } الباءُ للقسم كما في قوله تعالى : { فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ } [ ص ، الآية 82 ] فإن إغواءَه تعالى إياه أثرٌ من آثار قُدرتِه عز وجل وحُكمٌ من أحكام سلطانِه تعالى ، فمآلُ الإقسامِ بهما واحدٌ ، فلعل اللعينَ أقسم بهما جميعاً فحَكىٰ تارةً قسَمَه بأحدهما وأخرى بالآخر ، والفاءُ لترتيب مضمونِ الجملةِ على الإنظار ، وما مصدريةٌ أي فأقسم بإغوائك إياي { لأقْعُدَنَّ لَهُمْ } أو للسببـية على أن الباءَ متعلقةٌ بفعل القسمِ المحذوفِ لا بقوله : { لأقْعُدَنَّ لَهُمْ } كما في الوجه الأول ، فإن اللام تصُدّ عن ذلك أي فبسبب إغوائِك إياي لأجلهم أُقسم بعزتك لأقعُدّن لآدمَ وذرِّيتِه ترصّداً بهم كما يقعُد القُطّاع للقطع على السابلة { صِرٰطَكَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } الموصِلَ إلى الجنة وهو دينُ الإسلام ، فالقعودُ مجازٌ متفرِّعٌ على الكناية ، وانتصابُه على الظرفية كما في قوله : [ الكامل ] @ [ لَدْنٌ بِهَزِّ الكفِّ يَعْسِلُ مَتْنَهُ ] [ فيه ] كما عَسَلَ الطريقَ الثعلبُ @@ وقيل : على نزع الجارِّ تقديرُه على صراطك كقولك : ضرب زيد الظهرَ والبطنَ .