Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 70, Ayat: 42-44)
Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَذَرْهُمْ } فخلِّهِم وشأنَهُم { يَخُوضُواْ } في باطِلِهِم الذي من جُمْلَتِهِ ما حُكِيَ عنهُم { وَيَلْعَبُواْ } في دُنياهُم { حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِى يُوعَدُونَ } وهو يومُ البعثِ عند النفخةِ الثانيةِ لا يومُ النفخةِ الأُولى كما توهمَ فإنَّ قولَهُ تعالَى : { يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ } بدلٌ منْ يومِهِم . وقُرِىءَ يُخرجونَ على البناءِ للمفعولِ من الإخراجِ { سِرَاعاً } حالٌ من مرفوعِ يخرجونَ أي مسرعينَ { كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ } وهو كلُّ ما نُصِبَ فعبدَ من دونِ الله تعالَى . وقُرِىءَ بسكونِ الصَّادِ ، وبفتحِ النونِ وسكونِ الصادِ أيضاً . { يُوفِضُونَ } يُسرعونَ { خَـٰشِعَةً أَبْصَـٰرُهُمْ } وصفتْ أبصارُهُم بالخشوعِ معَ أنه وصفُ الكلِّ لغايةِ ظهورِ آثارِهِ فيها { تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ } تغشاهُم ذِلةٌ شديدةٌ { ذٰلِكَ } الذي ذُكِرَ ما سيقعُ فيهِ من الأحوالِ الهائلةِ { ٱلْيَوْمُ ٱلَّذِى كَانُواْ يُوعَدُونَ } في الدُّنيا . عن النبـيِّ صلى الله عليه وسلم : " منْ قرأَ سورةَ سألَ سائلٌ أعطاهُ الله ثوابَ الذينَ هُم لأماناتِهِم وعهدِهِم راعونَ " .