Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 34-40)

Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } أيْ ويلٌ لكَ وأصلُه أَوْلاَكَ الله ما تكرهُه واللامُ مزيدةٌ كمَا في { رَدِفَ لَكُم } [ سورة النمل ، الآية 72 ] أوْ أَوْلى لكَ الهلاكُ وقيلَ : هُو أفعلُ منَ الويلِ بعدَ القلبِ كأدْنى من دُون أو فَعْلى من آلَ يؤولُ بمَعنى عقباكَ النارُ { ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } أيْ يتكررُ عليهِ ذلكَ مرةً بعدَ أُخْرَى . { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَـٰنُ أَن يُتْرَكَ سُدًى } أيْ يخلى مُهملاً فلاَ يكلَّفُ ولا يُجزى وقيلَ : أنْ يتركَ في قبرِه ولا يبعثَ وقولُه تعالَى : { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مَّنِىّ يُمْنَىٰ } الخ ، استئنافٌ واردٌ لإبطالِ الحسبانِ المذكورِ فإنَّ مدارَهُ لمَّا كانَ استبعادُهم للإعادةِ استدلَّ على تحققِها ببدءِ الخلقِ { ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً } أيْ بقدرةِ الله تعالَى لقولِه تعالَى : { ثُمَّ خَلَقْنَا ٱلنُّطْفَةَ عَلَقَةً } [ سورة المؤمنون ، الآية 14 ] { فَخَلَقَ } أي فقدرَ بأنْ جعلَها مضغةً مخلقةً { فَسَوَّىٰ } فعدَّلَ وكمَّل نشأتَهُ { فَجَعَلَ مِنْهُ } منَ الإنسانِ { ٱلزَّوْجَيْنِ } أيِ الصنفينِ { ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } بدلُ الزوجينِ { أَلَيْسَ ذَلِكَ } العظيمُ الشأنِ الذي أنشأَ هَذا الإنشاءَ البديعَ { بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيي ٱلْمَوْتَىٰ } وهُو أهونُ من البدءِ في قياسِ العقلِ . رُوي أنَّ النبـيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذَا قرأَها قالَ : " سُبْحانكَ بَلَى " وعنْهُ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ قرأَ سورةَ القيامةِ شهدتُ لَهُ أنَا وجبريلُ يومَ القيامةِ أنَّه كانَ مُؤمناً بـيومِ القيامةِ " .