Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 76, Ayat: 22-25)
Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ هَذَا } على إضمارِ القولِ أي يقالُ لهم إنَّ هَذا الذي ذُكرَ من فنون الكراماتِ { كَانَ لَكُمْ جَزَاء } بمقابلة أعمالِكم الحسنةِ { وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً } مرضياً مقبُولاً مُقابَلاً بالثوابِ . { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْءانَ تَنزِيلاً } أيْ مُفرقاً مُنجَّماً لحِكَمٍ بالغةٍ مقتضةٍ له لا غيرُنَا كما يعربُ عنه تكريرُ الضميرِ معَ إنَّ { فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبّكَ } بتأخير نصرك على الكفَّارِ فإنَّ له عاقبةً حميدةً . { وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ ءاثِماً أَوْ كَفُوراً } أي كلَّ واحدٍ من مرتكبِ الإثمِ الدَّاعِي لكَ إليهِ ومن الغالِي في الكُفر الدَّاعِي إليهِ ، وأو للدلالة على أنَّهما سيَّانِ في استحقاق العصيانِ والاستقلالِ به ، والتقسيمُ باعتبار ما يدعُونَهُ إليه فإنَّ ترتبَ النَّهي على الوصفين مشعرٌ بعلَّيتِهما له فلا بُدَّ أنْ يكونَ النهيُ عن الإطاعةِ في الإثمِ والكفرِ فيما ليسَ بإثمٍ ولا كُفرٍ ، وقيلَ الآثمُ عُتبةُ فإنَّه كانَ ركَّاباً للمآثمِ متعاطياً لأنواعِ الفسوقِ والكفورِ ، والوليدُ فإنَّه كان غالباً في الكُفر شديدَ الشكيمةِ في العُتوِّ { وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } وداومْ على ذكره في جميعِ الأوقاتِ أو دُمْ على صلاة الفجرِ والظهرِ والعصرِ فإنَّ الأصيلَ ينتظمُهما .