Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 83, Ayat: 34-36)
Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ } أي المعهودنَ من الفقراءِ { مّنَ ٱلْكُفَّارِ } أي من المعهودينَ وهو الأظهرُ وإن أمكنَ التعميمُ من الجانبـينِ { يَضْحَكُونَ } حين يرونَهم أذلاَّء مغلولينَ قد غِشيهم فنونُ الهوانِ والصَّغارِ بعد العزةِ والكبرِ ورهقهم ألوانُ العذابِ بعد التنعمِ والترفهِ . وتقديمُ الجارِّ والمجرورِ للقصرِ تحقيقاً للمقابلةِ أي فاليومَ هم من الكفارِ يضحكونَ لا الكفارُ منهم كما كانُوا يفعلونَ في الدُّنيا . وقولُه تعالى : { عَلَى ٱلأَرَائِكِ يَنظُرُونَ } حالٌ من فاعلِ يضحكونَ أي يضحكونَ منهم ناظرينَ إليهم وإلى ما هُم فيه من سوءِ الحالِ وقيلَ : يفتح للكفارِ بابٌ إلى الجنةِ فيقالُ لهم : اخرجُوا إليها فإذا وصلُوا إليها أُغلقَ دُونهم يفعلُ بهم ذلكَ مراراً ويضحكُ المؤمنونَ منهم ويأباهُ قولُه تعالى : { هَلْ ثُوّبَ ٱلْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } فإنه صريحٌ في أنَّ ضحكَ المؤمنين منهم جزاءٌ لضحكِهم منهم في الدُّنيا فلا بدَّ من المجانسةِ والمشاكلةِ حتماً والتثويبُ والإثابةُ المجازاةُ وقُرِىءَ بإدغامِ اللامِ في الثاءِ . وعَنْهُ صلى الله عليه وسلم : " منْ قرأَ سورةَ المطففينَ سقاهُ الله تعالى يومَ القيامةِ من الرحيقِ المختومِ " .