Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 110, Ayat: 3-3)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا } [ 3 ] أي رجاعاً يقبل التوبة ، كلما تاب العبد إليه . واعلم أن إلهنا أكرم من أن يكون معك على نفسك ، فإنه قال : { إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّابِينَ } [ البقرة : 222 ] فإن كنت عليها كان معها بالعفو ، وإن كنت معها على أمر الله ونهيه كان عليك ، فمن وافق أمر الله على هواه كان ناجياً ، ومن وافق هواه على أمر الله كان هالكاً ، وإنّ أمر الله تعالى مرّ وهوى النفس حلو ، فما مثالها إلا كالأطعمة اللذيذة قد يحصل فيها الصبر ، والدواء يشرب مع مرارته لما جعل فيه من المنافع . وكان بعض الصالحين يقول : واسوأتاه ، وإن عفوت . فمنهم من يحذر الرد ، ومنهم من يبكي خجلاً ، وإن عفي عنه . والله سبحانه وتعالى أعلم .