Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 53-53)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَمَآ أُبَرِّىءُ نَفْسِيۤ إِنَّ ٱلنَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِٱلسُّوۤءِ } [ 53 ] قال : إن النفس الأمارة هي الشهوة ، وهي موضع الطبع ، { إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيۤ } [ 53 ] موضع العصمة ، والنفس المطمئنة هي نفس المعرفة ، وأن الله تعالى خلق النفس وجعل طبعها الجهل ، وجعل الهوى أقرب الأشياء إليها ، وجعل الهوى الباب الذي منه تدخل هلاك الخلق . فسئل سهل عن معنى الطبع ، وعما يوجب العصمة عنه . فقال : طبع الخلق على أربع طبائع : أولها طبع البهائم البطن والفرج والثاني طبع الشياطين اللعب واللهو ، والثالث طبع السحرة المكر والخداع ، والرابع طبع الأبالسة الإباء والاستكبار . فالعصمة من طبع البهائم الإيمان ، والسلامة من طبع الشياطين التسبيح والتقديس وهو طبع الملائكة ، والسلامة من طبع السحرة الصدق والنصيحة والإنصاف والتفضل ، والسلامة من طبع الأبالسة الالتجاء إلى الله تعالى بالتضرع والصراخ ، وطبع العقل العلم ، وطبع النفس الجهل ، وطبع الطبع الدعوى .