Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 165-165)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله : { يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ } [ 165 ] أي يحبون الأنداد كحبهم الله عزَّ وجلَّ ، فقد وصف الله تعالى شدة كفرهم وصدقهم في حال الكفر جهلاً ، ووصف محبة المؤمنين وصدقهم في الإيمان بالله تعالى حقاً ، ثم فضل المؤمنين بالمعرفة فقال : { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ } [ 165 ] بمعرفتهم وسائر أسباب العبد المؤمن إلى الإقبال عليه وإقامة الذكر له ، وتلك منزلة العارفين المحبين ، إذ المحبة عطف من الله تعالى بخالصة الحق . فقيل له : ما علامة المحبة ؟ قال : معانقة الطاعة ومباينة الفاقة . وقد حكي أن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام : أتدري لم ألقيت عليك محبتي ؟ فقال : لا يا رب . فقال : لأنك ابتغيت مسرتي . يا موسى : أنزلني منك على بال ، ولا تنس ذكري على حال ، وليكن همتك ذكري ، فإن طريقك عليّ ، والله سبحانه وتعالى أعلم .