Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 106-106)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلاَءُ ٱلْمُبِينُ } [ 106 ] قال : يعني بلاء رحمة ، ألا ترون كيف بعثه على الرضى . قال : وبلغنا أنه مكتوب في الزبور : " ما قضيت على مؤمن قضاء أحَبَّه أو كرهه إلا وهو خير له " . وحكي أن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم صلوات الله عليه : ما من أحد وسّعتُ إليه إلا أنقصت بقدره من آخرته ، ولو كنت أنت يا خليلي . وقال أبو يعقوب السوسي : جاءنا فقير ونحن بأرجَّان وسهل بن عبدالله يومئذ بها ، فقال : إنكم أهل العناية فقد نزلت بي محنة ، فقال له سهل : في ديوان المحنة وقعت منذ تعرضت لهذا الأمر ، فما هي ؟ قال : فتح لي شيء من الدنيا فاستأثرت به في غير ذوي محرم ففقدت إيماني وحالي . فقال سهل : ما تقول في هذا يا أبا يعقوب ؟ فقلت : محنته بحاله أعظم من محنته بإيمانه . فقال لي سهل : مثلك يقول هذا يا أبا يعقوب ؟ وسئل سهل عن الحال فقال : حال الذكر من العلم السكون ، وحال الذكر من العقل الطمأنينة ، وحال التقوى من الإسلام الحدود ، ومن الإيمان الطمأنينة . وقال : إذا كان للعبد حال فدخل عليه البلوى ، فإن طلب الفرج بحال دون تلك الحال فهو منه حدث . قيل : وكيف ذلك ؟ قال : مثل أن يكون جائعاً فيطلب الشبع ، لأن درجة الجائع أعلى .