Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 20-20)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ } [ 20 ] قال : حرث الآخرة القناعة في الدنيا ، والرضا في الآخرة ، وحرث الدنيا ما أريد به غيره . قال : ووجه آخر ، يعني من عمل لله تعالى إيجاباً لا طلباً للجزاء صغر عنده كل مطلوب دون الحق عزَّ وجلَّ ، فلا يطلب الدنيا ولا الجنة ، وإنما يطلب النظر إليه ، وهو حظ ذهن نفس الروح ، وفهم العقل ، وفطنة القلب كما خاطبهم ، والاقتداء من غير أن كانت النفس الطبيعية حاضرة هناك ، غير أن للنفس منها حظاً لامتزاجها بتلك الأنوار ، مثل النسيم الطيب . ومن عمل لأجل الدنيا { نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ } [ 20 ] ، فتشتغل نفسه بتنعم الدنيا التي هي حظها من أجل النصيب في الآخرة ، وهو رؤية الحق على الأبد .