Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 60, Ayat: 1-1)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ } [ 1 ] قال : حذر الله تعالى المؤمنين من التولي بغير من تولاه الله ورسوله ، فإن الله تعالى لم يرض منه أن يسكن إلى وليه ، فكيف إلى عدوه ؛ ومن شغل قلبه بما لا يعنيه من أمر آخرته نال منه العدو ، فكيف بغيره ؛ ومن طمع في الآخرة مع إرادة شيء من الدنيا حلالاً كان مخدوعاً ، فكيف بالحرام ؛ ومن لم يكن فعله مخالفة أو مكابدة أو إيثاراً فهو رياء . قيل : وما معناها ؟ قال : المخالفة في ترك النهي ولتركُ ذرة مما نهى الله عنه أفضل من أن تعبد الله عمر الدنيا . والمكابدة في أداء الأوامر والإيثار أن يؤثر الله تعالى على ما دونه ، ففي المخالفة فقدوا أنفسهم ، وفي المكابدة فقدوا أهواءهم ، فصارت شهواتهم في الطاعات ، وبالإيثار نالوا محبته ورضاه .