Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 94, Ayat: 7-7)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَإِذَا فَرَغْتَ } [ 7 ] من صلاتك المكتوبة وأنت جالس { فَٱنصَبْ } [ 7 ] إلى ربك وارجع إليه ، كما كنت قبل نفس الطبع ، قبل بدوّ الخلق ، فرداً بفرد ، وسراً بسر ، فوهب الله له مثل منزلته السابقة في الدنيا ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن لي مع الله وقتاً لا يسعني غيره " ، هذا باطن الآية ، وظاهرها ما عليه الظاهر . وحكى أبو عمرو بن العلاء فقال : " هربنا من الحجاج فدخلنا البادية فأقمنا بها دهراً نتردد من حي إلى حي ، فبينا أنا خارج في بعض الأحياء ذات غداة متوزع الخطر مبهم القلب ضيق الصدر ، إذ سمعت شيخاً من الأعراب مجتازاً يقول : [ من الخفيف ] @ صَبِّرِ النَّفسَ ينجلي كُلّ هَمٍّ إنّ في الصبر حيلةَ المُحتالِ ربّما تكره النفوسُ من الشيء له فَرجَةٌ كحلِّ العِقالِ @@ فلم يستتم الشيخ إنشاد البيتين حتى رأيت فارساً من بعيد ينادي : قد مات الحجاج . قال : فسألت الشيخ عن الفرجة ، فقال : الفرجة بضم الفاء : في الحائط والعود ونحوهما ، والفرجة بفتح الفاء : في الأمر من الشدة والنوائب . قال أبو عمرو : فلم أدر بأيهما كنت أشد سروراً ، بموت الحجاج أم بهذه الفائدة . والله سبحانه وتعالى أعلم .