Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 201-201)
Tafsir: Maǧmaʿ al-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
اللغة : الفرق بين القول والكلام أن القول يدلّ على الحكاية وليس كذلك الكلام نحو قال الحمد لله فإذا أخبرت عنه بالكلام قلت تكلّم بالحق والحكاية على ثلاثة أوجه أحدها : حكاية على اللفظ والمعنى نحو قال آتوني أفرغ عليه قطراً إذا حكاه من يعرف لفطه ومعناه ، وحكاية على اللفظ نحوها إذا حكاه من يعرف لفظه دون معناه ، وحكاية على المعنى نحو أن تقول نحاساً بدل قولـه قطراً والإِيتاء الإِعطاء وأصلـه الآتي بمعنى المجيء فآتى إذا كان منه المجيء وآتى غيره حَمَلـه على المجيء فيقال : آتاه ما يُحِبّ وآتى غيرَه ما يُحِبّ ، وقِ : أصلـه من وقى يقي ووقاء والوقاء أصلـه الحجز بين الشيئين والوقاء الحاجز الذي يسلم به من الضرر . المعنى : لمّا ذكر سبحانه دعاء من سألـه من أمور الدنيا في تلك المواقف الشريفة ما لا يرتضيه عقَّبه بما يسألـه المؤمنون فيها من الدعاء الذي يرغب فيه فقال { ومنهم من يقول ربنا آتنا } أي أعطنا { في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } أي نعيم الدنيا ونعيم الآخرة عن أنس وقتادة ، وروي عن أبي عبد الله أنها السعة في الرزق والمعاش وحسن الخلق في الدنيا ورضوان الله والجنة في الآخرة ، وقيل : العلم والعبادة في الدنيا والجنة في الآخرة عن الحسن وقتادة ، وقيل هي المال في الدنيا وفي الآخرة الجنة عن ابن زيد والسدي ، وقيل هي المرأة الصالحة في الدنيا وفي الآخرة الجنة عن علي ع وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أوتي قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً وزوجة مؤمنة تعينه على أمر دنياه وأُخراه فقد أوتي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ووقي عذاب النار " .