Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 61-65)
Tafsir: Maǧmaʿ al-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
القراءة : قرأ أهل العراق غير أبي بكر ما يدعون هنا وفي لقمان بالياء والباقون بالتاء . الحجة : من قرأ تدعون بالتاء فعلى الخطاب للمشركين وحجته قوله { يا أيها الناس } ضرب مثل ومن قرأ بالياء فعلى الحكاية وحجته قوله { يكادون يسطون } [ الحج : 72 ] . الإعراب : فتصبح الأرض إنما رفع لأنه لم يجعله جواباً للاستفهام والمراد به الخبر ومثله قول الشاعر : @ أَلَــمْ تَسْأَلِ الرَّبْــعَ القَدِيمَ فَيَنْطِقُ وَهَلْ يُخْبِرَنْكَ اليَوْمَ بَيْدَاءُ سَمْلَقُ @@ المعنى : ثم قال سبحانه { ذلك } أي ذلك النصر { بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل } أي يدخل ما انتقص من ساعات الليل في النهار وما انتقص من ساعات النهار في الليل { وأن الله سميع } لدعاء المؤمنين { بصير } بهم { ذلك } أي ذلك الذي فعل من نصر المؤمنين { بأن الله هو الحق } أي ذو الحق في قوله وفعله . وقيل : معناه أنه الواحد في صفات التعظيم التي من اعتقده عليها فهو محق { وأن ما يدعون من دونه هو الباطل } لأنه ليس عند نفع ولا ضر { وأن الله هو العلي } عن الأشياء { الكبير } الذي كل شيء سواه يصغر مقداره عن معناه . { ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء } أي مطراً { فتصبح الأرض مخضرة } بالنبات { إن الله لطيف } بأرزاق عباده من حيث لا يحتسبون { خبير } بما في قلوبهم . وقيل : اللطيف المحيط بتدبر دقائق الأمور الذي لا يتعذر عليه شيء يتعذر على غيره . { له ما في السماوات وما في الأرض } أي له التصرف في جميع ذلك { وإن الله لهو الغني الحميد } الغني الحي الذي ليس بمحتاج الحميد المحمود بصفاته وأفعاله . { ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض } من الحيوان والجماد { والفلك تجري في البحر بأمره } أي وسخَّر لكم الفلك في حال جريها و { يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه } أي يمنع السماء من وقعها على الأرض إلا بإرادته والمعنى إلا إذا أذن الله في ذلك بأن يريد إبطالها وإعدامها { إن الله بالناس لرؤوف رحيم } برأفته ورحمته بهم فعل هذا التسخير وأمسك السماء من الوقوع .