Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 37-37)

Tafsir: Maǧmaʿ al-bayān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اللغة : النيل وصول النفع إلى العبد إذا أُطْلِق فإن قيد وقع على الضرر لأن أصله الوصول إلى الشيء من نلت أنال نيلاً قال امرؤ القيس : @ سَماحَةُ ذا وَبِرُّ ذا وَوَفاء ذا وَنائِلُ ذا إذا صَحا وَإذا سَكِرَ @@ والتوفي قبض الشيء بتمامه يقال توفيته واستوفيته . المعنى : ثم ذكر سبحانه وعيد المكذبين فقال : { فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً } أي لا أحد أظلم منه صورته صورة الاستفهام والمراد به الإخبار وإنما جاء بلفظ الإستفهام ليكون أبلغ : { أو كذب بآياته } الدالة على توحيده ونبوة رسله : { أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب } أي من العذاب إلاّ أنه كنّى عن العذاب بالكتاب لأن الكتاب ورد به كقولـه : { حقت كلمة العذاب على الكافرين } [ الزمر : 71 ] عن الحسن وأبي صالح وقيل معناه ينالهم نصيبهم من العمر والرزق وما كتب لهم من الخير والشر فلا يقطع عنهم رزقهم بكفرهم عن الربيع وابن زيد . وقيل : ينالهم جميع ما كتب لهم وعليهم عن مجاهد وعطية . { حتى إذا جاءتهم رسلنا } يعني الملائكة أي حتى إذا استوفوا أرزاقهم وجاءهم ملك الموت مع أعوانه { يتوفونهم } أي يقبضون أرواحهم . وقيل : معناه حتى إذا جاءتهم الملائكة لحشرهم يتوفونهم إلى النار يوم القيامة عن الحسن { قالوا } يعني الملائكة { أين ما كنتم تدعون من دون الله } من الأوثان والأصنام والمراد بهذا السؤال توبيخهم أي هلا دفعوا عنكم ما نزل بكم من العذاب : { قالوا } يعني قال الكفار : { ضلوا عنا } أي ذهبوا عنا وافتقدناهم فلا يقدرون على الدفع عنا وبطلت عبادتنا إياهم { وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين } أي أقرّوا على نفوسهم بالكفر .