Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 4-4)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً } [ الآية : 4 ] . قال الجنيد رحمة الله عليه : فى هذه الأمة منه الابتداء وإليه الانتهاء ، وما بين ذلك مراتع فضله وتواتر نعمه ، فمن سبقت له فى الابتداء سعادة أظهرت عليه فى مراتعه وتقلبه فى نعمته بإظهار لسان الشكر وحال الرضا ومشاهدة المنعم ، ومن لم تحركه سعادة الابتداء أبطل أيامه فى سياسة نفسه وجمع الحطام الفانى ليؤده إلى ما سبق له فى الابتداء من الشقاوة . قال الله { إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً } والراجع بالحقيقة إليه هو الراجع مما سواه إليه ، فيكون متحققًا فى الرجوع إليه .