Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 110, Ayat: 1-1)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال ابن عطاء : إذا شغلك به عما دونه فقد حال الفتح من الله ، والفتح هو النجاة من السجن والبشرى بلقاء الله . سمعت أبا الحسين بن يحيى الشافعى يقول : سألت أبا الحسين اليوشجى عن قوله : { وَٱسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً } [ النصر : 3 ] ما هذا الاستغفار ؟ ما هذه التوبة ؟ فقال : أما لسان العارفين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُر بدخول الناس عليه أفواجًا فنظر إلى الناس والسبب وإلى دعوتك ، ولم ينظر إلى المسبب فأنزل الله تعالى : { فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ وَيَمْحُ ٱللَّهُ ٱلْبَاطِلَ } [ الشورى : 24 ] . أى : المجيب إلى دعوتك من كتبنا له السعادة فى الأزل . قال الواسطى رحمه الله : { إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللَّهِ وَٱلْفَتْحُ } أى فتح عليك العلوم ، { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَٱسْتَغْفِرْهُ } على ما كان من قلة العلم بما أريد منك { إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً } . قال النبى صلى الله عليه وسلم : " بعثت إلى نفسى " . وقال ابن عطاء : إذا فتح عليك علوم القربة ، وأحوال الاشتياق . وقال بعضهم : { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَٱسْتَغْفِرْهُ } على ما كان منك من قلة العلم بما أريد منك .