Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 11-11)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ } [ الآية : 11 ] . قال بعضهم : المحفوظ بالأسباب محفوظ بالمسبب وأمره فالعلماء رأوا السبب ، والعارفون رأوا المسبب . قال الله تعالى : { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ } . قال ابن عطاء : الأسباب تحفظك من أمره فإذا جاء القضاء خلا بينك وبينه وكيف يكون محفوظًا من هو محفوظ من حافظه ، والمحفوظ بالحقيقة من هو محفوظ بالحافظ لا محفوظ من الحافظ . قوله عز وجل : { إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [ الآية : 11 ] . قال الصادق : لا يوفقهم لتغيير أسرارهم ولا يغير عليهم أحوالهم ولو وصفهم لتغيير أحوالهم ، أسرارهم ومشاهدة البلوى ، لذلوا وافتقروا فنالوا به النجاة . قال النصرآباذى : لكل قوم تغيير وتبديل لكن لا يناقش العوام على ما يناقش عليه أهل الصفوة . وقال بعضهم : غيروا ألسنتهم عن حقائق ذكره فغير قلوبهم عن لطائف بره ، وغيروا أنفسهم عن معانى العبودية فغير قلوبهم عن دلائل الربوبية . قوله عز وجل : { وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوۤءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ } [ الآية : 11 ] . قال القاسم : إذا أراد هلاك قومٍ حَسَّنَ فى أعينهم موارد الهلاك حتى يمشون إليه بأرجلهم وتدبيرهم ، وهو الذى أتى بهم .