Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 36-36)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { قُلْ إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱللَّهَ وَلاۤ أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو } [ الآية : 36 ] . سُئل أبو حفص . عن العبودية ؟ فقال : ترك كل ما لك وملازمة ما أمرت به . سُئل محمد بن الفضل : عن صفة العبد ، فقال { ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ } [ النحل : 75 ] فمن وجد من نفسه قوة وقدرة فليعلم أنه بعيد من الأمر . قال أبو عثمان : العبودية اتباع الأمر على مشاهدة الأمر . قال بعضهم : العبد الذى لا مراد له ، ويكون مستغرقًا فى مراد سيده فيه . قال ابن عطاء أو الجنيد : لا يرتقى أحد فى درجات العبودية حتى يحكم فيما بينه وبين الله تعالى ، أوائل البدايات ، وأوائل البدايات هى الفروض الواجبة والأوراد الزكية ، ومطايا الفضل وعزائم الأمر ، فمن أحكم على نفسه هذا مَنَّ الله تعالى عليه بما بعده . سُئل سهل : متى يصح للعبد مقام العبودية ؟ قال : إذا ترك تدبيره ورضى بتدبير الله تعالى فيه .