Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 3-3)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَهُوَ ٱلَّذِي مَدَّ ٱلأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ } [ الآية : 3 ] . قال بعضهم : هو الذى بسط الأرض وجعل فيها أوتادًا من أوليائه ، وسادة من عبيده ، فإليهم الملجأ ، وَبِهم الغياث فمن ضرب فى الأرض يقصدهم فاز ونجا ، ومن كان سعيه لغيرهم خاب وخسر . سمعت على بن سعيد يقول : سمعت أبا محمد الجريرى يقول : كان فى جوار الجنيد إنسان مصاب فى حربة ، فلما مات الجنيد ، وحملنا جنازته ، فلمَّا رجعنا تقدم خطوات ، وعلا موضعًا عاليًا ، واستقبل بوجهه ، وقال : يا أبا محمد أنَّى أرجع إلى تلك الحربة وقد فقدت ذلك السيد ، ثم أنشأ يقول : وا أسفى من فراق قوم هم المصابيح والحصون والمدن والمزن والرواسى والخير والأمن والسكون لم تتغير لنا الليالى حتى توفتهم المنون فكل جفن لنا قلوب وكل ماء لنا عيون . قوله عز وجل : { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [ الآية : 3 ] . قال بعضهم : الفكرة تصفية القلوب لموارد الفوائد . قال أبو عثمان : الفكرة استرواح القلب من وساوس التدبير . قال ابن عطاء : التبصرة لمن تفكر فى ابتداء الخلق ، وانتهائهم ، ومصير كلهم إلى الفناء ، ودوام البقاء للأحد الصمد .