Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 17-17)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَتَرَى ٱلشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ ٱلْيَمِينِ } [ الآية : 17 ] . قال ابن عطاء : ذلك لمعنى النور الذى كان عليهم بقوله : { وَزِدْنَاهُمْ هُدًى } نور على نور ، وبرهان على برهان ، والشمس نور ولكن إذا غلب نور أقوى منها انكشفت الشمس فكانت تزيغ عن كهفهم لغلبة نورهم خوفًا أن ينكشف نورها من غلبة نورهم . قال جعفر : يمين المرء قلبه ، وشماله نفسه ، والرعاية يدور عليهما ولولا ذلك لهلك . قال ابن عطاء : زينهم الله عز وجل لخلقة الرضا فكشفت الأنوار لنورهم ، وخضعت لها فترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم تهرب بنورها عن أنوارهم . قوله تعالى : { مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ } الآية : 17 ] . سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزار رحمه الله سمعت ابن عطاء يقول : ما حُجِبَ عن الله أحدًا إلا من أراد أن يصل إليه بحركاته وسعيه ، وما وصل إليه أحد إلا من أراد أن يصل إليه بصفته عزّ وتعالى . قوله تعالى : { وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً } الآية : 17 ] . قال الواسطى : من جاء بأوائل الإيمان بلا علة ، وبأواخره بلا علة وهذا صفات الحق لا صفات الخلق فنظرات المهتدى هو المباين من جميع أوصافه المتصف بأوصاف الحق . قال سهل : من حكم الله عليه بالشقاوة لم يقدر على صرف ذلك أحد عنه بحال .