Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 7-7)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال ابن عطاء : لنبلوهم أيهم أحسن عملاً ، أحسن إعراضًا عنها وتركًا لها . وقال سهل : أيهم أحسن توكلاً علينا فيها . قال أبو على الروذبارى : إن القوم لما أيقنوا أن الله تولى الأمور بنفسه عرف كل عاقل حقيقة ما هم فيه فاستهانوا الدنيا ، واستغنوا ، وأعرضوا عنها ، وذلك بعدما عرفهم الله ذلك بقوله : { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلأَرْضِ زِينَةً لَّهَا } . قال ابن عطاء : أيهم أقر بالعبودية قولاً وفعلاً . وقال فارس فى قوله : أيهم أحسن عملاً . قال : صدقًا وقصدًا ونية . وقال القاسم : أفرغ قلبًا وأحسن فطنة وأهدى سمتًا . وقال بعضهم : حسن العمل نسيان العامل نفسه ، وعمله والفناء بالحق للحق . قال الواسطى رحمه الله : وعليهم حسن العمل ترك التزين به . وقال سهل : حسن العمل الاستقامة عليه بالسنة . قال القاسم : زينة الأرض الأنبياء والأولياء والعلماء الربانيون والأوتاد . وقيل : أهل المعرفة بالله ، والمحبة له ، والمشتاقون إليه هم زينة الأرض ونجومها وأقمارها ، وشموسها . قال سهل : إنهم أحسن عملاً عنها أعراضًا واجتنابًا وعن الحسين فى قوله : { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلأَرْضِ زِينَةً لَّهَا } قال : هم الرجال العباد العمال لله بالطاعة ، { لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُم أَحْسَنُ عَمَلاً } قال : أيهم أشد لها تركًا .