Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 1-1)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قيل : إن الألف ألف الوحدانية واللام لام اللطف والميم ميم الملك . معناه : من وجدنى على الحقيقة بإسقاط العلائق والأغراض فلطفت له فى معناه فأخرجته من رق العبودية إلى الملك الأعلى ، وهو الاتصال بمالك الملك بعد الاشتغال بشئ من الملك . وقيل { الۤمۤ } : سر الحق إلى حبيبه صلى الله عليه وسلم ولا يعلم سر الحبيب ، ألا تراه يقول : " لو تعلمون ما أعلم " أى من حقائق سر الحق وهو الحروف المفردة فى الكتاب . وقيل { الۤمۤ } : معناه أنا الله أعلم . وقيل { الۤمۤ } : معنى الألف أى أفرد سرك لى واللام لين جوارحك لعبادتى والميم أتم معى بحور شوقك وصفاتك أذبتك بصفات الأنس بى ولمشاهدة آياتى ، والقرب منى . وقال سهل بن عبد الله : الألف هو الله واللام جبريل والميم محمد صلى الله عليه وسلم . وقال بعض العراقيين : حَيَّر عقول الخلق فى ابتداء خطابه وهو محل الفهم ليعلموا أن لا سبيل لأحد إلى معرفة حقائق خطابه إلا بعلمهم بالعجز عن معرفة خطابه . وقال بعضهم : { الۤمۤ } أى : أنزلت عليك هذا الكتاب من اللوح المحفوظ . وقال بعضهم : لكل كتاب أنزله الله على النبيين منسىٌّ ، وسره فى القرآن هذه الحروف فى أوائل السور . وقيل الألف : ألف الوحدانية واللام لام الإلهية والميم ميم المهيمنية .