Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 110-110)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } [ الآية : 110 ] . قال ابن عطاء رحمه الله : لا يحيطون بشىء من ربوبيته علمًا لأنه لم يظهر شيئًا إلا تحت التلبيس لكن لا يستوى علمان فى شىء واحد ، ومن لا يرى الكل تلبيسًا كان المكر فيه قريبًا ، والعبيد لا يقفون على تلبيساته . قال الواسطى رحمه الله : كيف يطلب أحد طريق الإحاطة ولا يحيط بنفسه علمًا ، ولا بالسّماء وهو يرى جوهرها . وقال : ليس له غاية تردك ، ولا نهاية تلحق بقوله : { وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } . قال فارس : ما علمه غيره ، ولا ذكره سواه فهو العالم والذاكر على الحقيقة . قال ابن عطاء : المعرفة معرفتان : معرفة حق ومعرفة حقيقة فمعرفة الحق معرفة وحدانية على ما أبرز للخلق من الأسامى والصفات ومعرفة الحقيقة لا سبيل إليها لامتناع الصمدية ، وتحقيق الربوبية لقوله { وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } . معناه لا سبيل إلى المعرفة على الحقيقة .