Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 131-131)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ } [ الآية : 131 ] . قال الواسطى رحمة الله عليه فى هذه الآية : تسلية للفقراء وتعزية لهم حيث منع الخلق عن النظر إلى الدنيا على وجه الاستحسان فقال : { وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ … } الآية . ثم أمرهم بعد هذا بالعبودية وملازمة الطاعة فقال : { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا } [ الآية : 132 ] . لذلك روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال حين قرأ هذه الآية قال : " من لم يتعزَّى بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات " . وقال سهل : لا تنظر إلى ما يورثك وسوسة الشيطان ، ومخالفة الرحمن ، وأمانى النفس ، والسكون إلى مألوفات الطبع فإنها تفتن ، فكل واحد منها مما يقطع عن الله . قوله تعالى : { وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } [ الآية : 131 ] . قال أبو بكر بن طاهر فى هذه الآية : هو القناعة بما يملكه ، والزهد فيما لا يملكه . وقال بعضهم : من رزق الثقة بالله ، والرضاء عن الله فقد أعطى أفضل الأرزاق . وقال أبو عثمان فى قوله { وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } قال : هو توكل لأنه أبقى للمرء من الطلب ، وخيرٌ له من السعى والتعب .