Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 41-41)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال الخراز : فى هذه الآية قال : فمن أين وإلى أين فمنه وإليه وبه ، وفنا فنائه ، لبقا بقائه فحقيقة فنائه . وقيل فى قوله : { وَٱصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي } قال : استخلصتك بسرى وأختصصتك بمخاطبتى . قال : أخلصتك لى حتى لا تصلح لغيرى . وقال أبو سعيد الخراز : فى بعض كتبه غير أن أولياء الله رهائن لله فى أشياء جهنم قد خباهم . وأحقاقهم فى أنفسهم من أنفسهم لنفسه وهذا مقام الاصطناع الذى قال الله لموسى : واصْطَنَعْتُك لنفسى . قال الواسطى رحمه الله : حتى لا يملك غيرى فإن نفوس المؤمنين نفوس آتية استرقها الحق فلا يملكها سواه . قال بعضهم : أوجده طعم الاصطفاء بقوله : واصْطَنَعْتُك لنفسى . قال سهل : أى مفردًا بالتجريد لا يشغلك عنى به شىء . قال الخراز : فطرتك صنعة يدعو إلىّ لا إلى نفسك وغيرك يدعو إلى نفسه لا إلىّ .