Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 90-90)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى ذكره : { وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً } [ الآية : 90 ] . قال الواسطى رحمة الله عليه : أمر الله تعالى الأنبياء بالخشوع وهو الوقوف بين الرغبة والرهبة وحقيقة سكون ، يشير إلى الرضاء قال الله تعالى : { وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً } . قال بعضهم : الرهبة أرق من الخشية والخوف لأنه من شروط المسألة { يَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً } . قال بعضهم : رغبة فينا ، ولا رهبة من سوانا ، فقيل رغبة فى لقائنا ، ورهبة من الاحتجاب عنا ، وقيل : رغبة فى الطاعات ، ورهبة من المعاصى . قوله تعالى : { وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ } [ الآية : 90 ] . قال أبو يزيد رحمة الله عليه : الخشوع خمود القلب عن الدعاوى . وقال بعضهم : الخشوع زمام الهيبة . وقال بعضهم : إذا أردت أن يعرف الخاشع فخالفه ، فإن كان خاشعًا فزاده لك رأفة وشفقة عليك وإن لم يكن خاشعًا انتقم لنفسه وغضب لها .