Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 11-11)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ } [ الآية : 11 ] . قال الواسطى رحمة الله عليه : على رهن ارتهنه فاطمأن إليه كذلك . قال يحيى بن معاذ : الناس من مخافة فضيحة الدنيا وقعوا فى فضيحة الآخرة ، ومن أجل نفوسهم أهلكوا أنفسهم بنفوسهم . وقال بعضهم : على طمع أن يرى ثواب عمله ، أو يجازى على قدر أعماله ، منهم يرى فضله وأفعاله . وقال بعضهم : المغرور من غرته رؤية فعله فظن أنه يصل بعمل إلى ربه ، ولا يرى فضل الله عليه أن وفقه لخدمته ، أو يسر عليه سبيل طاعته ، فعبد الله على طمع الثواب طالبًا منه ثواب أعماله . قوله تعالى : { خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلأَخِرَةَ } [ الآية : 11 ] . قال بعضهم : الخسران فى الدنيا ترك الطاعات ، ولزوم المخالفات ، والخسران فى الآخرة : كثرة الخصوم والتبعات . قال بعضهم : خسران الدنيا تضييع الأوقات ، وخسران الآخرة بالسكون إلى الجنان ، والاشتغال بها .