Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 24, Ayat: 2-2)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ ٱللَّهِ } [ الآية : 2 ] . قال بعضهم : إن كنتم من أهل عودتى ومحبتى فخالفوا من يخالف أمرى أو يرتكب نهيًا ، ولا يكون محبًا من يصير على مخالفتى . قال الجنيد رحمه الله : الشفقة على المخالفين كالإعراض على المنافقين . { إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } [ الآية : 2 ] . قال الواسطى رحمه الله : جعل للمؤمن فى كل نظرة فائدة فمن يتعظ استفاد ، ومن غفل حجب وخاب . قوله تعالى وتقدس : { وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌ مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [ الآية : 2 ] . قال أبو بكر بن طاهر : لا يشهد مواضع التأديب إلا من لا يستحق التأديب وهم طائفة من المؤمنين لا المؤمنون أجمع . وقال أبو عثمان : فى هذه الآية أولئك طائفة يصلحون لمشاهدة ذلك المشهد بصحة إيمانهم ، وتمام شفقتهم ورأفتهم ، ورحمتهم ورؤية نعم الله حيث عافاهم مما ابتلى غيرهم ، ولا يعيرون المبتلى لعلمهم بجريان المقدور ، ولا يشهد ذلك المشهد سفهاء من الناس ومن لا يعرف موضع النعمة فى الدفع .