Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 24, Ayat: 63-63)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَآءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً } [ الآية : 63 ] . قال ابن عطاء رحمه الله : لاتخاطبوه مخاطبة ، ولا تدعوه بكنيته واسمه ، واتبعوا أداء الله فيه بدعائه يا أيها النبى ويا أيها الرسول . قال جعفر : الحرمات تتبع بعضها بعضًا من ضيع حرمة الحق فقد ضيَّع حرمة المؤمنين ، ومن ضيَّع حرمة المؤمنين فقد ضيَّع حرمة الأولياء ، ومن ضيّع حرمة الأولياء فقد ضيّع حرمة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن ضيع حرمة الرسول فقد ضيّع حرمة الله عز وجل ، ومن ضيّع حرمة الله فقد دخل فى ديوان الأشقياء ، وأفضل الأخلاق حفظ الحرمات ، ومن أسقط عن قلبه الحرمات تهاون بالفرائض والسنن . قوله تعالى : { فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ } [ الآية : 63 ] . قال أبو سعيد الخراز : الفتنة هو إسباغ النعم على الاستدراج من حيث لا يعلم العبد . قال الجنيد رحمه الله : الفتنة هو انتكاس القلب حتى لا يعرف معروفًا ، ولا ينكر منكرًا . قال النووى : الفتنة هى الاشتغال بشىء دون الله . قال رويم : الفتنة للعوام ، والبلاء للخواص . قال أبو بكر بن الطاهر : الفتنة مأخوذ بها ، والبلاء معفو عنه ومثاب عليه .