Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 45-45)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ } [ الآية : 45 ] . قال الواسطى : أثبت للعامة المخلوق فأثبتوا به الخالق ، وأثبت للخاصة الخالق فأثبتوا به المخلوق ، ومخاطبة العوام { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً } [ النور : 43 ] { أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى ٱلإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } [ الغاشية : 17 ] ومخاطبة الخاصة { أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ } . قال بعضهم : قال لنبينا محمد { أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ } ظل العصمة قبل أن أرسلك الى الخلق ، ولو شاء لجعله ساكناً أى : جعلك مهملاً ولم يفعل بل جعل الشمس التى طلعت من صدرك دليلاً ثم قبضناه إلينا قبضًا يسيرًا هذا خطاب من أسقط عنه الرسوم ، والوسائط . قال ابن عطاء : { أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ } ، قال : كيف حجب الخلق عنه ؟ ومد عليهم ستور الغفلة وحجبها . قوله تعالى : { ثُمَّ جَعَلْنَا ٱلشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً } [ الآية : 45 ] . قال : شموس المعرفة هى دلائل القلب إلى الله .