Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 78-78)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال الواسطى رحمه الله : لما استغرق بهم فى الخلة احتشم من ذكر خليله بالتصريح فرجع إلى الصفات فجعل يقول النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يصرح بذكره والكناية فيها تصريح ، ولما كان فى ابتداء مقاماته وأوائل جذبه لم يستغرق فى الخلة جعل يصيح ويقول : " ربِّ . ربِّ " قال بعضهم : الذى خلقنى لعبوديته يهدينى الى قربه . وقال بعض المتأخرين : الذى استعبدنى واستخدمنى سهل على ذلك وتهديه الى ما يرضيه عنى . قال بعضهم : الذى خلقنى لدعوة خلقه سيهدينى الى آداب خلته . وقال الجنيد رحمه الله : إن الله خلق الأشياء فى الظاهر بالأشياء ما خلا القلب فإن علاقته بالله خصها لنفسه ولخزانته وموضع سره فى أرضه كذلك قال إبراهيم عليه السلام : { ٱلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ } .