Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 1-1)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ } [ الآية : 1 ] . قال ابن عطاء فى قوله : { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ } يا أيها المخبر عن خبر صدق والعارف فى معرفة الحقيقة اتق الله أن يكون لك التفات إلى شىء سواى . وقال بعضهم : التقوى أن يتقى العبد رؤية التقوى فلا يرى العصمة إلاَّ من الله جل ذكره . وقال ذو النون رحمة الله عليه : التقوى مقسوم على الخطرة الفكرة والهمة والنية والعزم والقصد والحركة والعمل . وقال أبو عبد الله الروذبارى : التقوى مجانبة كل ما يبعدك عن الله . وقال أحمد بن حضرويه : أصل التقوى محاسبة النفس وأصل محاسبة النفس الخوف والرجاء . وقال الواسطى رحمة الله عليه : التقوى على الحقيقة هو تقوى القلب لأن النبى صلى الله عليه وسلم [ قال ] : " ألا إن التقوى ها هنا وأشار إلى القلب " . سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازى يقول : سمعت أحمد بن أبى الحوارى يقول : سمعت عبد الله بن السرى يقول : اتقوا الله عباد الله وأطيعوه فإنكم لا تعرفون الآية ولم تُكْرموا الإله . سمعت أبا العباس البغدادى يقول : سمعت محمد بن أحمد بن سهل يقول : سمعت سعيد بن عثمان يقول : سمعت ذا النون رحمة الله عليه يقول : إن لله خالصة من خلقه وصفوة من عباده يعافون عنا إعظامًا لجلال الله وهيبة له أولئك هم المتقون . سمعت أبا الحسين الفارسى يقول : سمعت ابن عطاء يقول : المتقى من اتقى رؤية تقواه سمعت أبا الحسين الفارسى يقول : سمعت ابن عطاء يقول : للتقوى ظاهر وباطن وظاهره محافظة الحدود وباطنه النية والإخلاص . سمعت أبا الحسين يقول : سمعت الجريرى يقول : من لم يحكم فيما بينه وبين الله تعالى التقوى والمراقبة لا يصل الى الكشف والمشاهدة .