Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 1-1)
Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال ابن عطاء رحمة الله عليه : المحمود من لا يربط عباده بشىء من الأكوان قطع آمالكم عن الجميع لئلا يشتغل به ويكون اشتغالهم بمن له الأكوان وما فيها . قوله عز وعلا : { وَلَهُ ٱلْحَمْدُ فِي ٱلآخِرَةِ } ، حيث لم يناقش فى المحاسبة مع عباده وهو الحكيم فيما دبر والخبير بما عفى وستر . قال القاسم : حقيقة الحمد أن تكف عن اللغو وعن مدح الخلق وعما لا يعنيك . سمعت أبا العباس محمد بن أحمد الفارسى يقول : سمعت أحمد بن مزاحك يقول : سمعت أبا بكر الوراق يقول : لا يكمل الحمد إلاَّ بخلال ثلاث : محبة المنعم بالقلب وابتغاء مرضاته بالنية وقضاء حقه بالسعى . وقال بعضهم : لا تعرض عمن كفاك أمر دنياك وأطعمك فى عقباك ولم يخلك فى حاله عن نظره وتواتر نعمه فالزم شكره بقلبك وأدم حمده على لسانك تصل إلى محل الحامدين والشاكرين .